شككت قناة "نيوز تشانل آسيا"، في جدوى التوقيت الزمني المحدد لإنجاز مشروع تنمية محور قناة السويس الجديدة "الفنكوش"، وأيضًا شككت في قدرة البنوك على تمويل المشروعات الاستثمارية في المستقبل.

وقالت القناة التي تتخذ من سنغافورة مقرًا لها، في تقرير بثته اليوم الاثنين - إنه بصرف النظر عن الضغوط التي تقع على كاهل السلطات المصرية، لتنفيذ المشروع في الموعد المحدد والمقرر له 12 شهرًا، تلوح في الأفق أيضًا بواعث قلق من مسألة التمويل.

وأوضحت أنه منذ ثورة 25 من يناير من العام 2011، والتي خُلع على إثرها حسني مبارك، تشهد الاستثمارات الأجنبية هبوطًا حادًا، وتعمل الحكومة جاهدة على جذب الشركات متعددة الجنسيات التي تساورها الشكوك في ضخ أموالها في بلد غير مستقر.

ونقلت القناة عن الدكتورة بسنت فهمي، المحللة الاقتصادية: "لا أعتقد أن البنوك المحلية في مصر، ستكون قادرة على تلبية كل مطالب الاستثمارات في المستقبل للنهوض بالاقتصاد المأزوم"، مضيفة :" يتعين علينا أن نترك الباب مفتوحًا أمام البنوك متعددة الجنسيات، وندعوها إلى دخول السوق المصرفي المصري".

وكانت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية، قد أكدت، في تقرير نشرته مؤخرًا، أنه لا داعي لهذه القناة وأن نجاح المشروع مرهون بنمو التجارة العالمية، موضحة أن الوتيرة التي ينمو بها الاقتصاد العالمي، هي التي ستحدد نجاح المشروع الجديد.

وتابعت الصحيفة: "الزيادة في حركة السفن في القناة الجديدة سيكون مرتبطًا بالتجارة العالمية، فإذا ما تسارعت عجلة الإنتاج في الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وزادت معدلات الاستهلاك في أوروبا، فسترتفع بالطبع حركة المرور في الممر المائي الجديد، لكن إذا ما استمر الاقتصاد العالمي في النمو بمعدلات تصل إلى 3% تقريبًا، فلن يكون ثمة دواع لاستخدام القناة في مصر".