وجه الدكتور وصفي أبو زيد، المتخصص في مقاصد الشريعة الإسلامية، رسالة إلى المُبعدين من دولة قطر، أكد لهم فيها أن مكانهم في قلوب الشعوب وعقولهم، وليس على أرض من الأراضي، أو دولة من الدول، متوجهاً في الوقت ذاته بالشكر لدولة قطر على دورها التي قامت وتقوم به، مبدياً تقديره للظروف والضغوط التي تُمارس عليها.
 
وقال – في رسالته التي وجهها للمُبعدين عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قبل قليل – "مكانكم أيها الأحباب في نفوس المؤمنين والأحرار جميعا أعلى وأجل، وقد نذرتم أنفسكم لقضية الإيمان، ونصرة الإسلام، وحمل هموم المسلمين، وصَفَفْتُم أقدامكم مع أهل الحق، في طريق الحق، للمطالبة بالحق، ونصرة الحق؛ ليرضى عنا الحق جل جلاله، ولن تجدوا في قلوب الملايين إلا الدعاء لكم ورجاء الخير لكم".
 
وواصل حديثه قائلاً: "إخواني وأساتذتي، أيها الدعاة النبلاء، والعلماء الأجلاء، ما أجمل أن نتدبر هذه الآيات اليوم: (إن ربي لطيف لما يشاء)، و(الله لطيف بعباده)، ما دامت الصدور مفتوحة، والنفوس منشرحة، والقلوب فرحة برضا الله وتقديره، فاعلموا أن الله سيعقبكم بخير، وسيخلف عليكم الخير، وسينقلكم لأداء مهمة جديدة، وارتياد آفاق مختلفة، وتطوير أداء أفضل، سترون ذلك من الله رأي العين في الأيام المقبلة بمنه وكرمه: "فهل عوَّدَكَ إلا حُسنًا، وهل أسدى إليك إلا مِننًا"؟".
 
وأكد أن قضية مصر ستظل في قلوبنا، وسنظل نعمل من أجل ديننا وأمتنا، حتى ينكسر هذا الانقلاب وتعيش مصر كما تعيش الشعوب الحرة، مختتماً رسالته قائلاً: (بلادي وإن جارت عليَّ عزيزةٌ ** وأهلي وإن ضنوا عليَّ كرامُ).