قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية، شركات الشحن العالمية تشتكي من عدم توافر المعلومات التي تساعدها على تقييم تأثير التغييرات المصاحبة لاستخدام الممر المائي الجديد لقناة السويسي الجديدة.

ونقلت الصحيفة عن بيتر هينكليف، الأمين العام لغرفة الشحن العالمية التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها قوله: " في تقديري أن الزيادة في السعة هي أنباء جيدة بلا شك. القدرة على تسيير سفن أكبر وتقليل الوقت هي أنباء جيدة أيضا إلا أن صناعة الشحن أُصيبت بشيء من الإحباط من عدم مشاركة السلطات المصرية للمعلومات والتفاصيل المتعلقة بالخطط معها، ما يجعل من " المستحيل التنبؤ بالتأثيرات الدقيقة المحتملة على حركة المرور في القناة الجديدة."

من جانبه قال عمر الشنيطي، الخبير الاقتصادي والمدير الإداري لـ " مالتيبلز إنفيتسمنت كورب"، لـ"فاينانشيال تايمز"، إن الوتيرة التي ينمو بها الاقتصاد العالمي هي التي ستحدد نجاح المشروع الجديد، وتابع: " الزيادة في حركة السفن في القناة الجديدة سوف يكون مرتبطا بالتجارة العالمية. فإذا ما تسارعت عجلة الإنتاج في الصين والولايات المتحدة الأمريكية وزادت معدلات الاستهلاك في أوروبا، فسترتفع بالطبع حركة المرور في الممر المائي الجديد، لكن إذا ما استمر الاقتصاد العالمي في النمو بمعدلات تصل إلى 3% تقريبا، فلن يكون ثمة دواعٍ لاستخدام القناة في مصر."