*  استشهاد 33 عالما في رابعة و13 في الحرس الجمهوري و6 في المنصة

*  وعدد المعتقلين يتجاوز 5700 معتقل
في كل مجازر الانقلاب يتصدر أبناء الأزهر -علماء وأئمة وطلاب- قائمة الشهداء والمصابين والمعتقلين والمطاردين حيث جعلهم الانقلاب العسكري هدفا صريحا أمامه للنيل منهم بالقتل أو الاعتقال نظرًا لما كان لهم من دور كبير في قيادة الحراك الثوري في الميادين المختلفة ولما أضافوه من أجواء إيمانية عظيمة لهذه الميادين والتي مثلت أبرز عوامل الجذب للمعتصمين.

ففي مجزرة الحرس الجمهوري -أول المجازر بعد الانقلاب العسكري- استشهد 13 عالما وإماما من علماء الأزهر. وفي مذبحة فض رابعة استشهد 33 عالما وإماما أزهريا كان من بينهم الدكتور عبد الرحمن عويس أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة، حيث تم قنصه من قبل ميليشيات الانقلاب، أثناء فض اعتصام رابعة العدوية؛ والدكتور محمود عبد الصمد عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفي مجزرة المنصة استشهد 6 من أساتذة جامعة الأزهر فرع أسيوط، كما تفرقت دماء أساتذة وعلماء الأزهر في المجازر الأخرى في رمسيس وأحداث مسجد الفتح وغيرهما من مجازر الانقلاب الدموية.
 
كما بلغ عدد المعتقلين ممن ينتمون إلى مؤسسة الأزهر 5700 معتقل هذا بجانب الإجراءات التعسفية غير المسبوقة التي اتخذت ضد أساتذة جامعة الأزهر والتي تنوعت بين الفصل والإيقاف عن العمل، حيث بلغ عدد أساتذة جامعة الأزهر المفصولين 16 أستاذا.
 
وفي ظل كل هذه الجرائم الممنهجة ضد أبناء الأزهر لم يحرك لشيخ الأزهر ساكنًا حيث ظل على العهد الذي قطعه مع الانقلابيين محافظًا في أن يبارك لهم الدماء ويبرر لهم القتل حتى ولو كان الضحايا من أبناء مؤسسة الأزهر التي يرأسها، حيث لم يصدر عن مشيخة الأزهر بيان واحد منذ قيام الانقلاب العسكري إلى الآن يدين جرائم الإبادة والقتل الممنهجة ضد أبناء مؤسسة الأزهر واستهدافهم بالقتل بالاعتقال والمطاردة والفصل، فلم يلبث شيخ الأزهر أن يلقي بيانه بعد مذبحة الحرس الجمهوري والذي أعلن فيه اعتكافه في المنزل إلا وخرج مرة أخرى يحفز المواطنين للخروج لتفويض قائد الانقلاب، معلنا ثقته بسلطة الانقلاب وقدرتها على محاربة ما أسماه بالإرهاب

.