قال المهندس "حاتم عزام"، نائب رئيس حزب "الوسط"، إن مشروع تنمية قناة السويس الذي تبناه الرئيس الدكتور "محمد مرسي" في عهده، تم رفضه لأنه كان يصادر سيطرتهم على موارد الاقتصاد المصري ومقدراته، وحينها رفضوه ووقفوا ضده، في إشارةٍ إلى العسكر.

 
وأضاف "عزام"، خلال تدوينةٍ له نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إنه مشروع إقليم قناة السويس الذي طرحه الرئيس مرسي وحكومته، فاستمات العسكر الانقلابيون للحيلولة دون المضي فيه واستكماله، ليس ذلك فحسب، بل كان واحدًا من أسباب متعددة لانقلاب العسكر".
 
وأشار إلى أن المشروع الذي يطرحه العسكر الآن ليس مشروعًا كاملاً لتنمية أقليم قناة السويس، الذي طرحته حكومة الرئيس المنتخب "محمد مرسي"، لافتًا إلى أن ما طرح اليوم هو مشروع له جوانب وأبعاد فضلاً عن المشروع المتكامل الذي طرحته حكومة الرئيس المنتخب، و الذي سأكتب عنها فيما بعد، حقيقة الأمر أنه اقرب لمشروع شرق التفريعة الذي طرح في عهد المخلوع "مبارك".
 
وأوضح أن الأهم في الأمر أن "هذه الحيثيات تؤكد أن العسكر انقلب من أجل السيطرة بشكل أكثر شراسة ووضوح على موارد اقتصاد المصريين ومقدراته، من السيرك القومي .. إلى البنية التحتية وشبكات الطرق .. وصولاً إلى قناة السويس".
 
وأكد أن العسكر انقلبوا على الشرعية "كي تزدهر جمهوريتهم بشكل لا يستطيع أحد محاسبتهم أو مراقبتهم عليه، وليظلوا هم المتحكمين في صنبور التنمية والعدالة الاجتماعية، وليستمروا في سياسة تجهيل المصريين وإفقارهم لضمان إذلالهم وتبعيتهم و ليستكملوا مسيرة استبداد 60 عامًا مضت".
 
واختتم تدوينته قائلاً: "إن هذه المعادلة التي يسعى عسكر مصر جاهدين لتكريسها مجددًا بعد انقلاب الثالث من يوليو، ستنكسر على صخرة وعي ثورة 25 يناير، وليعلمن نبأه بعد حين".