يواصل قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، ابتزازه لرجال الأعمال والمستثمرين وملاك الشركات والمصانع، بدعوى مطالبتهم بالتبرع لصالح ما يسمى بصندوق تحيا مصر.

وقال تامر القاضي عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، في تصريحات صحفية، إن حملة القائمة السوداء لرجال الأعمال "صرخة وطن" تلقت بيانات من أجهزة حكومية عن ثروات متضخمة لرجال أعمال ومنهم من حضر لقاء السيسي، وحصلوا مبدئيا على 900 مليار جنيه بطرق غير مشروعة وفى غفلة من الشعب المصري على حد قوله.
وأكد القاضي، أن الحملة ستتكون من مجموعة صغيرة من الأشخاص، زاعمًا أن هذه الخطوة التي قام بها الشباب تهدف إلى استرداد ما تم نهبه والحصول عليه بطرق غير مشروعة وأن المجموعة ستقوم أيضا بكشف من قام بتسهيل استيلاء بعض رجال الأعمال على أموال الشعب والدولة دون وجه حق.
وتابع أن مبلغ الـ100 مليار الذى طالب به السيسي في اجتماعه مع رجال الأعمال لصندوق تحيا مصر هو مبلغ زهيد بالمقارنة بحجم ثروات رجال الأعمال الذين أشار إليهم بعد أن تحصلوا عليها من دم الشعب، موضحا أن ما تقوم به الحملة ليس ابتزازا لأحد ولا تسول من أحد حيث إنه حق مسلوب يجب أن يرد.
ومن جها أخرى، قال طارق محمود، الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر، إن الائتلاف انتهى من إعداد قائمة أولية بأسماء رجال الأعمال الذين لم يدعموا صندوق تحيا مصر، داعياً رجال الأعمال بكافة انتماءاتهم الي دعم الصندوق بدلاً من قيام الحكومة المصرية بالاقتراض من الخارج رداً لجميل مصر الذين كسبوا أموالهم من خلال استثمار أموالهم فيها والمساندة الاقتصادية التي كانت تساندهم.
وأعلن طارق محمود، في تصريحات صحفية، عن فتح خطوط اتصال، ليسهل التواصل مع الائتلاف وبعض الشخصيات التي تريد دعم الصندوق والإعلان عن أسماءهم على حسب رغبتهم.
وأكد طارق محمود أن الائتلاف سيقوم خلال الفترة القادمة بفتح العديد من ملفات الفساد وتقديم بلاغات للنائب العام بشأن الشركات المخصخصة بالمخالفة للقانون والأراضي المخصصة بالأمر المباشر ورفع دعاوى قضائية لصالح الدولة لاستعادة تلك الممتلكات.
وأضاف طارق محمود أنه خلال يوليو الماضي تم ضبط 688 قضية تهرب ضريبي بحجم تعاملات 11 مليار و41 مليون جنيه، تم التصالح في 30 قضية انتهت بسداد 32 مليون جنيه و396 ألف فقط.