نافذة مصر
التقرب الأمريكي الإيراني الشديد اليوم لمحاولة السيطرة على الوضع فى العراق ، وتطويع أمريكا للسعودية والإمارات للمساعدة فى الدعم ، يطرح سؤالاً مهماً
: مع مَن تقف السعودية ؟! مع السنة كما تدَّعى ؟! أم مع الشيعة كما تعمل ؟!
السعودية عاشت دهرا على وهم تزعم السنة فى مواجهة الشيعة !!
والان السعودية تدعم المالكى لوقف ثورة عشائر السنة فى العراق !!
فى حين أنها دعمت الثوار فى سوريا فى بداية الثورة خوفاً من تمكن ايران من سوريا !!
وايران دعمت ولازالت تدعم بشارا فى سورية ، وتعتبر الحكم فى العراق تابعا لها وفرعاً منها !!
وأمريكا فى مأزق حقيقى ، والأوراق اختلطت ، والخيوط تشابكت ،
فهى تتقارب مع ايران لقتل الثورة السنية
، وفى نفس الوقت تخشى تعاظم دور ايران فى المنطقة فتؤثر على مصالحها النفطية الخليجية
، و امريكا تغاضت عن جرائم بشار لوأد ثورة السنة
، فقامت الآن الثورة السنية فى العراق جارت سوريا ،
وتخشى امريكا من تواصل خيوط الثورة السنية فى البلدين ،
فهى ستطرح الان بقوة التخلص من بشار بعدما صفقت لنتائج انتخاباته !!
والسعودية باتت تدرك الان اكثر من اى وقت مضى انها بين المطرقة والسندان ؛ مطرقة المشروع الغربى بزعامة امريكا وسندان المشروع الشيعى بزعامة ايران !!
والسعودية باتت أيضاً متيقنة من فقدان دورها الذى عاشت على وهمه سنين عددا وهو ريادة العالم الاسلامى السنى ، فدعمها للإنقلاب فى مصر الذى أضر بمشروع الدولة السنية الكبرى ، و توقف دعمها للثوار فى سوريا ، ودعمها الان للماكى لدحر ثورة السنة فى العراق ، كل هذا يؤكد لها زوال دورها !!

والشعوب ترصد هذا كله ، وبوادر تجمع السنة حول مشروعهم أصبح وشيكا ، ولازالت الايام تأتينا بكل جديد ، ومع المزيد من التضحيات يتعاظم الامل .

فالذى بيده ملكوت كل شىء يهىء المنطقة ، بل العالم كله !! للجديد الذى ننتظره " خلافة على منهاج النبوة " .