أكد الدكتور عزام التميمي -المفكر الإسلامي ببريطانيا ومدير معهد الفكر السياسي الإسلامي بلندن- أن بريطانيا تعترف بالنظام الانقلابي في مصر وتتعامل معه على أنه نظام شرعي، ولذلك فاستقبالها لوزير خارجية الانقلابيين يأتي ضمن هذا السياق، ولا أستبعد أن يكون له علاقة بالتحقيق الذي تجريه الحكومة البريطانية حول الإخوان المسلمين.
 
جاء ذلك تعليقًا على زيارة وزير خارجية الانقلاب نبيل فهمي لبريطانيا، والتي تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عددا من المسئولين، لبحث كافة القضايا.
 
وحول تطورات اللجنة التي شكلتها بريطانيا لإعادة النظر في فكر وأهداف ونشاط الإخوان، قال -في تصريح لموقع قناة "الشرق"-: "لن تحصل بريطانيا على معلومات ليست موجودة لديها أصلاً عن الإخوان، فالغرض من التحقيق هو تخفيف الضغوط التي تمارس على رئيس وزراء بريطانيا من اللوبي السعودي والإماراتي ومن قطاع الأعمال الذي يتعرض للابتزاز من هاتين الدولتين، اللتين مولتا الانقلاب وتريدان إجهاض كل محاولات النهوض في العالم العربي".
 
وذكر "التميمي" أنه بحسب مصادر إعلامية في بريطانيا لها اطلاع على مجريات التحقيق، يتوقع أن تتواصل الحكومة البريطانية مع الإخوان المسلمين قريبًا -أي قبل نهاية شهر مايو- لأخذ وجهة نظرهم فيما يقال عنهم ويوجه إليهم من اتهامات من قبل النظام الانقلابي في مصر وأنصاره في الإمارات والسعودية.
 
وحول مستجدات محاكمة الانقلابيين لدي المحكمة الجنائية الدولية، أوضح "التميمي" أن فريق المحامين المكلف بالموضوع أعلن بأن رد المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية كان ردًا سياسيًا وليس ردًا قانونيًا، ولذلك سيقوم الفريق بالتواصل مع قضاة المحكمة بشكل فردي وشخصي لإطلاعهم على الخلل -كما يرونه- في سلوك المدعية العامة الذي ينال من مصداقية واحترام المحكمة.

وأضاف مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي بلندن: "على كل حال، المعركة القضائية لها مجالات كثيرة، ولعل الأيام القادمة تشهد طرق أبواب جديدة".