نافذة مصر

تحاصر قوات الجيش والشرطة في السويس حوالي 200 من العاملين بشركة توريد بلاتنيوم داخل مقر عملهم بميناء العين السخنة بعد اعتصامهم بالميناء، وامتناعهم عن تفريغ الحمولات.

وقال المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن عمال شركة بلاتنيوم بدأوا اعتصامهم داخل الميناء في يوم الاثنين الموافق 28 أبريل، وذلك للمطالبة بتنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه مع محافظ السويس، بحضور مندوب من رئاسة الجمهورية آنذاك المستشار محمد جاب الله، في وجود اللواء محمد شمس الدين، نائب قائد الجيش الثالث الميداني. وتضمن الاتفاق أن تنشئ وزارة النقل شركة تابعة لها يتم تشغيل هؤلاء العمال فيها بدلا من تشغيلهم في شركات توريد العمالة، وتم وقتها توقيع عقود مؤقتة لهم لحين الانتهاء من إنشاء هذه الشركة. وكان ذلك عقب إضرابهم في بداية عام 2013.

وكان العمال قد فوجئوا بأنه قد تم نقلهم لشركة توريد عمالة مرة آخري بالمخالفة للاتفاق المبرم تدعي كوين سيرفس للخدمات الوطنية، مملوكة لأحد لواءات القوات المسلحة المتقاعدين، وعندما اعترض العمال وطالبوا بتطبيق الاتفاق الذي تم بينهم وبين الحكومة، كان رد نائب قائد الجيش الثالث أن المحافظ ووزير النقل ورئيس الهيئة الذين وقعوا معهم الاتفاق قد ذهبوا وذهب معهم الاتفاق، وأن عليهم الخضوع للأمر الواقع.

لذا بدأ العمال الاعتصام في ميناء العين السخنة، وامتنعوا عن تفريغ حمولات السفن لحين تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، فما كان من قوات الجيش والشرطة كما ذكر العمال إلا أن أمطروهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، وكذلك بالخرطوش فجر يوم الثلاثاء 29 أبريل.و تكرر الهجوم علي العمال في نفس اليوم حوالي الخامسة مساء، وتعرض للهجوم مع عمال شركة بلاتنيوم، عمال شركة موانئ دبي الذين تضامنوا معهم، وتم إخراجهم من الميناء.

كذلك تم منع دخول باقي العاملين في بلاتنيوم الذين كانوا خارج الميناء. وأخبرهم قادة الجيش الثالث بأن منطقة الميناء قد أصبحت منطقة عسكرية بعد أن أوقف الجيش كل الأعمال بها.وبعد ذلك وصلت عربات فض شغب، وعربات أمن مركزي، ومعهم قوات جيش، حيث أنذرتهم بأنه في حال لم يفض اعتصامهم وإخلاء الميناء فإنه سوف يتم إخراجهم بالقوة.

وقد تحدث العمال عن اصابات بدنية حدثت لهم نتيجة الاعتداء المباشر للجنود عليهم.. مما ادى لكسور وجروح وكدمات بعدد من العمال

وقال المركز أن هذه ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها الجيش لنصرة رجال الأعمال ضد العمال، حيث تكرر الأمر مع عمال سيراميكا كليوباترا، وعمال شركة البولي بروبلين في بورسعيد، والآن في ميناء العين السخنة؟

وطالبت اتحادات عمالية ومراكز حقوقية بفض الحصار المضروب علي عمال بلاتينيوم ، وأن تنفذ الحكومة الاتفاق المبرم بينها وبينهم فيما يخص إنشاء شركة لتشغيلهم فيها تتبع وزارة النقل. كما طالبوا بأن تتوقف الدولة عن استخدام قوات الجيش ضد عمال مصر وبأن تقوم وزارة القوى العاملة والهجرة بدورها في إنفاذ القوانين المصرية التي يضرب بها رجال الأعمال عرض الحائط، وأن تكف الوزارة عن الانحياز لأصحاب الأعمال أيا كانت جنسيتهم.