كشفت مصادر كنسية مصرية عن تأييد (الطائفي) تواضروس الثانى بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للضربة العسكرية التي ينوي الجيش الانقلابي إجرائها قريبًا على ليبيا.

وقالت المصادر إن الكنيسة المصرية تشعر بالأسى من تواجد عناصر متطرفة -على حد زعمها- على الأراضي الليبية تنوي مهاجمة الدولة المصرية وتسمي نفسها اسم “الجيش المصري الحر”.

وأكدت المصادر أن وفدًا كنسيًا قدم دعمه للقوات المسلحة في الخطوات القادمة للقضاء على الجماعات المسلحة في ليبيا وأن هذه الجماعات متورطة بشكل أساسي في استهداف الأقباط في ليبيا وقتلهم - بحسب الكنيسة.

وكانت مصادر عسكرية مصرية قد أعلنت الأحد، عن عزم الجيش المصري الانقلابي القيام بضربة عسكرية على الأراضي الليبية بدعم أمريكي للقضاء على ما يسمى بالجيش المصري الحر الذي تقول ليبيا أنه لا وجود له في البلاد وأنها فرقعات إعلامية.

فيما قلل خبراء من هذه التسريبات مؤكدين أن السبب الأساسي لكل هذه الأخبار هو خلق حالة من الفزع لدى المصريين من جهة لاستمرار دعمهم للسيسي، وزعزعة استقرار ليبيا من الجهة الأخرى وإعطاء فرصة جديدة للإنقلاب العسكري الذي فشل بقيادة اللواء “خليفة حفتر” المدعوم من الجيش المصري الانقلابي ودول خليجية على رأسها الإمارات لإعادة نظام القذافي مرة أخرى.

وبحسب مصادر أمريكية نشرتها صحيفة World Tribune فإن الجيش المصري الانقلابي حصل على تزكية وثقة الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب في المنطقة -كما يسمونه-، وأن الولايات المتحدة أعطته الضوء الأخضر لعملية عسكرية في ليبا للقضاء على الجماعات الإسلامية وقصف بعض المواقع التي قدمت الولايات المتحدة المعلومات اللازمة حولها.

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد نشرت في وقت سابق أن أمريكا نجحت في عهد السيسي في تغيير عقيدة الجيش المصري لمحاربة الإرهاب مؤكدة أن مبارك وطنطاوي رفضوا هذا الأمر وفقًا لوثائق ويكيلكس.

يذكر أن الإعلامي المقرب من المخابرات المصرية أحمد موسى، قد طالب منذ يومين بقصف ليبيا والقيام بعملية عسكرية ضدها، في ذات التوقيت الذي تتردد فيه إشاعات وجود الجيش الحر في ليبيا، ونشر مكالمة هاتفية بين شخصيات ليبية تتحدث في الشأن الليبي على أنها اتفاق لمؤامرة ضد مصر، في تلبيس واضح على المشاهدين المصريين الذين لا يفهمون اللهجة الليبية.

من ناحية أخرى أعلن الإعلامي المصري المقرب جدًا من المجلس العسكري “مصطفى بكري” عن وصول الشيخ أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة إلى ليبيا في خطوة مهمة لتبرير الضربة العسكرية القادمة على ليبيا وتهييج الرأي العام الغربي الذي لديه حساسية شديدة من تنظيم القاعدة وهذا بحسب خبراء سبب الدعم الأمريكي للضربة المصرية على ليبيا والتي قد تجر إلى حروب طويلة بين مصر وليبيا إذا حدثت.

الشعب