نافذة مصر

تحت عنوان "من هو البطل الأكبر للديمقراطية في 2013؟ .. غير معقول إنهم جماعة الإخوان المسلمين".. رأت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية أن جماعة الإخوان المسلمين يستحقون جائزة لمحافظتهم على الديمقراطية والحرية.
 
وقالت الصحيفة في مقال نشرته الجمعة: "إذا أطللنا بنظرنا على مدار عام 2013 ، لا نجد أشخاصاً أو منظمات حافظت على المثل العليا للحريات والديمقراطية؟

والذى يجب أن ينال هذة الجائزة من أجل مساندته للديمقراطية واحترام الحقوق فى مواجهة الظلم والاستبداد وانهاءه للحكم الذاتى بمصر , قد لا أكون مصدق لذلك  ولكن يجب الاعتراف بهذا .. أعتقد أنهم جماعة الإخوان المسلمون ، أو على الأقل مؤيديها في مصر فهم فى الحقيقة الغالبية العظمى على أرض الواقع.

فالحشود المصرية العظيمة المؤيدة لحكم الاخوان المسلمين خاطروا بحياتهم وبالكثير كما تابعنا خلال عام 2013  وكل ذلك من أجل الحفاظ على فكرة رئيسية هى أن الغضب قد يحل بأى مكان للتعبير عن آرائهم بحرية وسلمية من أجل الحفاظ على اختيارهم لقادتهم السياسين وكيف لنا نحن ليبرالين الغرب نؤمن بالحريات والديمقراطية ونكتب من أجلها المقالات من أجل حرية التعبير والتمسك بالحريات والديمقراطية. وقد خاض مؤيدى الاخوان المسلمين بمصر كل ما بوسعهم حتى اذا وصل الأمر للتضحية بأرواحهم وبالفعل فقد ضحوا بالآلآف من أجل ذلك.

وأعلم جيداً أن هذه التضحية قد تكون غريبة والأمر لست فيه مدافعاً عن الاخوان المسلمين ولكن بالفعل هم حراك الديمقراطية الحقيقية بمصر.

والجدير بالذكر أن هذا العام (2013) نصفه بعام محاربة الديمقراطية وليس الاخوان ولا ننكر خطأنا كغرب نحب الديمقراطية وندعمها ولا ندين الانقــلاب على الاخوان المسلمين بمصر وكذلك لا ننكر خطأ الاخوان فى مصر باحترامها للمثاليات الأخلاقية الزائدة والتى نتج عنها عدم تقبل تطبيقها على النحو اللازم.

مرت ستة أشهر كاملة على الانقلاب العسكرى على مرسى ومازال الصمت من قادة الغرب والعديد من الليبراليين المراقبين لهذا الحراك السياسى، ومن وجهة نظرى ما كان يجب فعله بهذا العام ( 2013) أنه كان يجب الهجوم على سرقة الحقوق الديمقراطية بمصر ونبذ هذا الانقلاب لانه يمثل صفعة على وجه الديمقراطية.

وعلى ما يبدو ان الاتحاد الأوروبى لدية علاقة جيدة مع الحكومة غير المنتخبة بعد نظام مرسى وتأكيداً على كلامى ضخهم هذا الأسبوع لنحو 280 مليون يورو لمصر ما بعد الانقلاب لتنمية مشاريع تنتجها هذه الحكومة غير المؤيدة وغير المنتخبة وذلك فى إطار زيارة كاثرين أشتون رئيس الاتحاد الاوروبى للشئون الخارجية لمقابلة الفريق عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة والذى أطاح  بمرسى من السلطة  يوم 3 يوليو.

كما شجعت أشتون السيسى والمجلس العسكرى على بدء مصر مستقرة مزدهرة وديمقراطية ، غير آخذه باعتبارها كيف هذا برغم قمع السيسى للارادة الديمقراطية الحرة للشعب المصرى وخطف السلطة من الزعيم المنتخب من خلال هذا الشعب.

كما يوجد العديد من القادة الغربيين مما يوافقون على موقف أشتون والسيسى  بالسطو على مرسى واستعادة  مصر ما قبل الثورة فنجد وزير الخارجية الاميركى جون كيرى والذى كان يجب عليه دعم الديمقراطية بمصر ولكنه أيد ان السلطة تكون مع العسكرى ، كما نجد تونى بلير الذى قضى من عمره 10 سنوات يتحدث عن المعاناة والبؤس بشوارع وسط البلد ويلقى المواعظ حول محاربة أى نظام لا يحترم الديمقراطية وحقوق الانسان وهو بذلك يدعم الديكتاتورية الجديدة بمصر وقد أكد بلير على دعم مظاهر الاستقرار بمصر والذى أصبح أمر صعب المنال الآن حيث لا تكون أى شعبية للقرارات التى تتخذها الحكومات غير المنتخبة ولا نجد مبرر لموقفه النفاقى فقد توعد وهدد ضد الاستبداد الديمقراطى فى العراق. ولكنه لم يحرك ساكناً عما حدث بمصر ولم يأخذ الامر بمحمل الخطورة الواقعة عليه الآن.

وعن المراقبيين الدوليين فقد ظلوا صامتين ممتنعين عن الحديث فترة الستة أشهر الماضية وعلى الرغم من ان البعض منهم قد اتفق مع الانقلاب وايده ولكن خوفاً من الاخوان المسلمين وخطر انتشارهم .