أكدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"الأمريكية أن مصر لم تعرف الأمان منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وحذرت من أن استمرار الوضع على هذا النحو، سيقود البلاد إلى ما هو أسوأ.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 23 أكتوبر أن مصر تعيش اليوم فترة من أسوأ فتراتها، حيث بات "إراقة الدماء" هو القاعدة، في واحدة من أكبر الدول العربية.

وتابعت "الجيش انقلب على نظام مرسي بدعوى أنه غير قادر على إدارة مصر، وأنه سيقودها إلى الهلاك"، وفجرت الصحيفة "قنبلة" قالت فيها إن الجيش اعتمد على الأعداد التي وصفتها بـ "البسيطة", التي نزلت في ميدان التحرير في 30 يونيو للمطالبة بالإنقلاب على مرسي, ولكن منذ ذلك الحين والبلاد تعتريها موجة كبيرة من الفوضى، ربما أسوأ من هذه الأيام التي عاشتها مصر في "نهاية عهد الديكتاتور حسني مبارك".

وعزت "كريستيان ساينس مونيتور" تلك الفوضى الكبيرة إلى تركيز الحكومة المؤقتة، المدعومة من الجيش، على إقصاء جماعة الإخوان المسلمين برمتها من الحياة السياسية، بينما غفلت عن الإصلاحات الأخرى, والتي هى الأولى بالاهتمام.

يأتي هذا فيما تواصلت مظاهرات طلاب الجامعات المصرية تنديدا بممارسات قوى الأمن في جامعة الأزهر في 20 أكتوبر، بينما تعرضت طالبات للضرب من الحرس الجامعي بإحدى جامعات الإسكندرية.

وتظاهر طلاب جامعات الأزهر والقاهرة والإسكندرية والمنصورة في 22 أكتوبر، مطالبين بإسقاط "الانقلاب العسكري" الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي وبالإفراج عن المعتقلين ووقف الممارسات الأمنية ضد زملائهم. 

كما شهدت أحياء مختلفة من القاهرة والقليوبية والجيزة وشمال سيناء في 22 أكتوبر مظاهرات ليلية جديدة ضد "الانقلاب العسكري".

صحف