تصريحات وأقوال
المحامى عصام سلطان
( إنى أحس بقطعة من قلبى تذوب حينما أتصور أنه لست سنوات قادمة سوف يكون على جمال عبد الناصر أن يتحمل ماتحمله فى إثنتى عشرة سنة مضت وأكثر ) ..
( إنه على عبد الناصر وحده فى نهاية كل مناقشة أن يقول كلمة البت والحسم ، وكلمته أحيانا هى الفاصل بين الحياة والموت !!!!!!! ) ..
لم يكن محمد حسنين هيكل ، بتلك العبارات الواضحة التى كتبها يوم ١٩٦٥/١/٢٢ بالأهرام ، يعبر عن نفسه فقط ، وإنما كان وبحق ، يعبر عن نخبة سياسية و إعلامية احتكرت أدوات السياسة والإعلام ، وعزلت القوى والرموز السياسية غير الذائبة فى حب عبد الناصر لدرجة العبادة ، عزلا تاما عن الحياة السياسية ، إما بتغييبها وراء القضبان ، وإما بإنهاء حياتها باستصدار أحكام بالإعدام من محاكم استثنائية ، قضاتها ضباط ، ليبقى الذائبون العابدون وحدهم فى الساحة السياسية ينافسون أنفسهم ، إلى أن أوصلت البلاد لهزيمة منكرة بعد عامين ..
إن مشكلة تلاميذ الأستاذ هيكل ، أنهم لازالوا يحلمون بذات النموذج ، المواطن الذائب العابد ، أمام الحاكم الإله ، الذى يملك الفصل بين الحياة والموت ..!
وفى نفس الوقت فإن مشكلة ثورة ٢٥ يناير ، أنها قضت على هذا النموذج للأبد ، وأكاد أجزم متوقعا ، أن أعظم حاكم عندنا لن يحصل مستقبلا على أكثر من ٥٠٪ من أصوات الناخبين إلا بقليل ، وأنه سيقضى مدة حكمه متلقيا النقد والاتهامات بل والشتائم ، لأن الشعب لن يذوب فى أحد ، ولن يعبد إلا الله ..
إن الحل الوحيد فعلا ، لمشكلة الأستاذ هيكل وتلاميذه ، هو القضاء على الثورة برمتها وليس إسقاط شخص أو فصيل ! والعودة لما كان قبلها .. الحل الوحيد أمام تلاميذ هيكل هو المطالبة بعودة عبد المجيد محمود نائبا عاما ( طبعا احتراما للأحكام القضائية وليس حنينا لسنين الذوبان والعبادة ) والحل الوحيد أيضا أمام هيكل نفسه أن يواصل أحاديثه الأسبوعية على قناة cbc الممولة بالحلال ، أمام لميس الحديدى التى أدخلها أحمد عز التليفزيون المصرى لوقف ومحاربة مشروع التوريث لجمال مبارك ..
قولوا جميعا لا إله إلا الله .. ولانعبد إلا الله ..