كتب - محمد عبدالعزيز
قال الدكتور عصام العريان فى روايته لوقائع وأحداث ثورة 25 يناير: استمعنا الى تقرير تفصيلى من شباب اﻹخوان الذين رأوا ضرورة حضور قيادات ورموز إخوانية بالميدان ،وأن وجود رموز سياسية أخرى فى غياب الرموز اﻹخوانية المشهورة يضر بمشاركة اﻹخوان ، من جانبين ،أوﻻ عدم ثقة مزيد من الشباب اﻹخوانى الذى تعود على المشاركة اذا حضرت القيادات وإﻻ التمس لنفسه عذرا، والثانى أن غياب قيادات اﻹخوان وحضور الرموز اﻷخرى من تيارات سياسية سيجير الحدث لصالح قوى أخرى.
وأضاف "العريان" فى تدوينة له على صفحته على الـ " فيسبوك": طلبت من زوجتى إعداد شنطة السجن وقررت المبيت فى مقر مكتب اﻹرشاد تحسبا لهجمة أمنية، وفى صباح يوم 26/يناير اجتمع المكتب وناقش الموقف من كل جوانبه ؛ المظاهرات بميدان التحرير والمحافظات، العلاقة مع الجمعية الوطنية للتغيير، ومع الدكتور البرادعى الذى أصر أن يكون بعيدا عن الجمعية محتفظا بمسافة معها وتوترت عﻻقته بمنسقها اﻷول والتقرير الميدانى، والتقرير السياسى ، وتقرير لجنة الخطة فى ضوء اﻷحداث الهامة والخطيرة.
وأكد أن مكتب الارشاد قرر أن يشارك اﻹخوان جميعا ،دون أعذار ﻷحد ،فى جمعة الغضب، أى حالة استنفار شاملة باستثناء اﻷخوات، فى كل المحافظات، مع التركيز على ميدان التحرير، والتنسيق التام مع الجمعية لتكون هى اﻹطار المعبر عن الحدث والجامع للقوى الوطنية حتى ﻻ ينسب الحدث لتيار بل لكل الوطن، ودعم الشباب باتصال مباشر وليس عن طريق قسم الطﻻب فقط،ﻷن حركتهم اﻷولى كانت تحت إشراف قسم الطلاب.
وقال أنه صدر البيان فى 26/1/2011 وأهم ما تضمنه:
1/التأكيد على مشاركة اﻹخوان ، وتحية الشعب ،وعزاء الشهداء دون تمييز.
2/استمرار حركة الشعب سلمية وناضجة ومتحضرة حتى تتحقق المطالب اﻹصؤﻻحية.وإجراء انتخابات حرة.
3/دعوة النظام لﻻستجابة لمطالب الشعب والتخلى عن العناد.
4/دعوة المصريين إلى تقديم المصلحة العامة على كل المصالح الفئوية والفردية ، مع الصبر حتى نحقق مطالبنا،وأهمية تعاون جميع القوى السياسية والحزبية بناء علىموقف وطنى موحد ﻹدارة الحركة الشعبية القائمة حتى يكونوا عند ظن جماهير الشعب.
وأكد أن موقف اﻹخوان ظل يرى عدم ظهور القيادات بالميدان كى تنجح الحركة ، وﻻ يتخذ اﻵخرون موقفا سلبيا من حركة الشعب، إذا تم تصوير الحركة أنها إخوانية أو حتى إسلامية، وإلى درجة منع المرشد السابق من زيارة الميدان ولو فى اﻹيام اﻷخيرة من الثورة عندما طلب ذلك.