تصرحات وأقوال:
د/ رفيق حبيب:
ما حدث في الأيام الماضية عند قصر الاتحادية، أن جماعة الإخوان المسلمين، وقفت بين الدولة الرسمية الشرعية، والدولة العميقة غير الشرعية، حتى تحمي الأولى من الثانية، بعد أن تأكد على أن الدولة العميقة مسيطرة على أجهزة الدولة، وتشن حربا على الدولة الرسمية للسيطرة عليها. وتلك واقعة تاريخية نادرة، حيث تقف حركة شعبية منظمة لحماية الدولة الشرعية، من الدولة غير الشرعية. ومن وقف في صف الدولة العميقة ضد الدولة الرسمية، عن قصد أو غير قصد، لم يدرك الدلالة التاريخية المهمة، لما حدث، عندما حمت حركة شعبية الدولة الشرعية، من الدولة غير الشرعية، وما يترتب على ذلك من آثار تاريخية واسعة. ومع استمرار تلك المواجهة، يجب أن ندرك أن من ينتصر في النهاية، ليس من يستطيع فرض موقفه بالقوة، ولكن من يقف في الموضع الصحيح تاريخيا.