10/01/2011

نافذة مصر / جولة الصحافة :

قال خالد الشريف زوج أخت السيد بلال ضحية أمن الدولة في الإسكندرية أن الأسرة ستمثل صباح اليوم الاثنين أمام نيابة غرب الكلية للإدلاء بأقوالهم في اتهام جهاز مباحث أمن الدولة بتعذيب وقتل بلال

وأوضح الشريف أن الذي منعهم عن الحضور امام النيابة يوم السبت الماضي بعد استدعائها لهم هو تدهور الحالة الصحية لوالدة بلال أثر وفاة ابنها واصابه شقيقه التوأم إبراهيم بحالة شلل نصفي نفسية جراء ضغوط مديرية اأمن الاسكندرية عليه لاثناءه عن اتهام أمن الدولة بقتل أخيه

وقال الشريف أن شقيق بلال لم يستطع تحمل صدمة وفاة شقيقه التوأم بالإضافة للضغوط الشديدة التي مارسها عليه رجال الأمن فأصيب بحالة نفسية أدت إلي شلل نصفي مؤقت وأضاف الشريف أن حالته الان تتجه للتحسن

وكان ضابط بأمن الدولة استدعي بلال تليفونيا لمقر الجهاز يوم الثلاثاء الماضي وبعد ذهابه تم احتجازه , إلي أن فوجئت أسرته باتصال من مركز زقيلح الطبي بأبي الدرار يطلب منهم استلام جثته والتي ظهر عليها أثار تعذيب شديدة حسب وصف خالد الشريف زوج اخت بلال ومقدم البلاغ وقال الشريف أن جثة بلال ظهرت بها اثار تعذيب شديدة مضيفا : وجدت جثة سيد وبها جروح غائرة فى جبهة الرأس تبدو أنها مكان طوق كان ملفوفاً حولها وسحجات متعددة بالساعدين الأيمن والأيسر وبالقدمين حيث يبدو أنه كان معلقا منهما وأيضا سحجات وزرقان بمنطقة الخصر وخاصة منطقة العانة

ونقلت مصادر مقربة من أسرة بلال أن قيادة كبيرة بمديرية أمن الإسكندرية اجتمعت بإبراهيم شقيق بلال وخالد الشريف زوج اخته وأطلعهما علي قرار اعتقال مدون عليه اسميهما وسينفذ القرار اذا لم يسحبا البلاغ الذي يتهما فيه جهاز أمن الدولة بتعذيب وقتل بلال.

هلع بأمن الدولة بالإسكندرية

في تلك الأثناء، كشفت مصادر بمبنى مديرية أمن الإسكندرية القديمة في منطقة اللبان حيث تجرى فرق أمن الدولة استجواب العشرات من الشباب السلفي المشتبه بهم أن عناصر أمن الدولة الموجودة بالمبنى معظمهم من الفرع الرئيسي بالقاهرة ممن شاركوا فى استجواب عناصر "القاعدة" الذين أرسلتهم المخابرات الأمريكية للقاهرة للاستجواب عام 2002.

وتحدثت المصادر عن حالة من الارتباك بين المحققين بعد مقتل الشاب السلفي السيد بلال الخميس الماضي.

وذكرت أن مباحث أمن الدولة قررت تفريق العشرات من الشباب السلفي المحتجزين بمبنى المديرية القديمة على أماكن احتجاز جديدة بالإسكندرية، بعد ما تردد أن شبانا هددوا باقتحام مبنى مديرية الآمن القديمة وإطلاق سراح زملائهم المحتجزين بالقوة على خلفية تفجير كنيسة القديسين.

يذكر أن مدير مباحث أمن الدولة بالإسكندرية "فرع الفراعنة"، وكذا المسئول عن فرع أمن الدولة فرع "المديرية القديمة" رفضا المثول أمس أمام نيابة اللبان لسماع أقوالهما فى البلاغ المقدم من أهالي الشاب السلفي سيد بلال (32 عاما)، والذي تتهم أسرته ضباط مباحث أمن الدولة بتعذيبه حتى الموت فى مبنى مديرية الآمن القديمة على خلفية حادث كنيسة القديسين الأسبوع الماضي.

الأمن يحاصر أسرة السيد بلال

من جانبه وصف أ/صبحي صالح النائب السابق ومحامي أسرة سيد بلال ما تقوم به أجهزة الأمن بالإسكندرية بأنه حالة من “التلويش” الغير المسبوق.

وكشف صالح عن أن أجهزة الأمن تحاصر منزل أسرة السيد بلال قتيل التعذيب السلفي وتمنع أسرته من مغادرة المنزل أو لقاء المحامين وممارسة حياتهم العادية..وأشار إلى أن القتيل تم دفنه دون استخراج شهادة وفاة مدون بها أسباب الوفاة في سابقة هي الأولى من نوعها وهو ما يثبت تورط أجهزة الأمن في مقتله.

وقال صالح – بحسب تقديره – لا توجد خطط أمنية  للتعامل مع أحداث كنيسة القديسين ولا فحص دقيق ولا معلومات ولكن فقط ثقافة واحدة هي تعذيب أي مواطن وتلفيق الجريمة له بعد وقوعها وخلاص دون بذل أي جهد بحثي متطور..وهي الثقافة التي تسود أجهزة البحث الجنائي والسياسي على حد سواء

وتابع :نفس سيناريو خالد سعيد يتكرر مع سيد بلال من محاولات تشويه السمعة ..فسريعا ما قاموا بتجهيز تقرير منافي للحقيقة عن تاريخه الإجرامي وأنه كان عليه أحكام.. وتابع :ماذا نسمي هذا العبث ؟..إن أجهزة الأمن تستهلك نفسها وطاقاتها في أمور لتغطية تقصيرها في التفاعل مع جريمة القديسين الأخيرة ولا تقوم بالتركيز على عملها الأمني باحتراف بعد أن انحسرت اهتماماتهم في التنكيل بعشرين أو ثلاثين شاب في عمر أحفاد وزير الداخلية والتعدي عليهم بالضرب ومنعهم من الاحتجاج السلمي وفي الوقت الذي تركوا فيه يد الإرهاب الآثمة تترعرع وتنمو من جديد في غفلة   وانشغال غير مبرر عن مهمتهم الأصلية في مكافحة الجريمة قبل وقوعها.

وقالت مصادر سلفية من  أهالي الدخيلة للبديل أن ضغوطا تمارس على أصحاب عدد من المحلات لانتزاع اعترافات منهم بأن بلال قام بشراء مسامير وصواميل منهم حتى يتم تقفيل قضية  بلال بأنه أحد المتورطين في تفجير  كنيسة القديسين.

وأضافت المصادر أن الشرطة شنت حملة اعتقالات موسعة في صفوف عدد كبير من أصحاب محلات الحدايد والبويات خاصة أصحاب اللحى، وقال مصدر سلفي رفض ذكر اسمه أنه يتوقع أن يكون هذا مقدمة تقفيل قضية سيد بلال .