22/10/2010

أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن استنكارها لتراجع حرية التعبير في مصر، مؤكدة ان تضييق السلطات على حرية الإعلام يبعث برسالة مفادها انها تراقب الجميع قبل الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل والرئاسية العام المقبل.

وقالت المنظمة، غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حرية الصحافة، والتي تتخذ من باريس مقرا لها في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه 'تندد مراسلون بلا حدود بتراجع وضع حرية التعبير في مصر. فمن المقلق العودة إلى ممارسات كانت قد اختفت منذ فترة'.

وأضافت 'الواقع أن السلطات تتذرّع بالرغبة في 'حماية المصلحة العامة' حجة لتفرض آليات رقابة على الإعلام قبل الانتخابات التشريعية وقبل الانتخابات الرئاسية لعام 2011. كذلك، تسعى إلى توجيه رسالة قوية إلى المجتمع كله: سيكون كل شيء تحت إشرافها'.

وأشارت المنظمة في بيانها الى 'حملة إغلاق قنوات فضائية تبث على النايل سات' منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وقالت ان وزير الإعلام أعلن الثلاثاء الماضي أن مؤسسة نايل سات لتشغيل القنوات الفضائية قامت بإغلاق اثنتي عشرة قناة بصفة مؤقتة 'بحجة الترويج للعنف والكراهية العنصرية والأطباء الدجالين والخرافة فيما تلقت عشرون قناة أخرى تحذيرات'.

كما أشار بيان المنظمة الى ان 'السلطات شنت منذ 11 تشرين الأول/ أكتوبر حملة لضبط الرسائل النصية القصيرة كشكل من أشكال الرقابة المقنّعة'.

واعتبرت مراسلون بلا حدود ان 'هذه القيود مضرّة بحرية التعبير في ظل توفر ما يقرب 60 مليون مستخدم لرسائل المحمول في مصر'.

وأضافت ان هذا التضييق 'قد يؤثر مباشرة في عمل منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تستخدم هذه الرسائل القصيرة لفضح الانتهاكات.. يبدو جلياً أن ضبط الرسائل القصيرة يهدف إلى السيطرة على تدفق المعلومات ونشر حركات الاحتجاج الاجتماعي والجهود المبذولة لتعبئة المعارضة'.

وتطرقت المنظمة الى ما تعرض له الصحافيون المنتقدون للحكومة في الآونة الأخيرة، مستشهدة بوقف معلق رياضي بالتلفزيون المصري عن العمل لانتقاده فشل وزير الداخلية في ضمان السلامة في ملاعب كرة القدم.

كما أشارت المنظمة الى إقالة رئيس تحرير صحيفة 'الدستور'، المعارضة المستقلة، إبراهيم عيسى المعروف بانتقاداته الواسعة للرئيس حسني مبارك ونجله جمال في خطوة فسرها مراقبون بانها تهدف الى التقرب من النظام قبيل الانتخابات البرلمانية.

______________

المصدر : يو بي اي