01/07/2010

نافذة مصر / صحف

قال المستشار أشرف البارودي - نائب رئيس محكمة استئناف القاهرة - إن هيبة المحامين والقضاة وكرامتهم لا يضيرها أن يعتدي أحد أفراد الطرفين على الأخر، بل إنها أضيرت يوم قتل خالد سعيد (شهيد الطوارئ) تحت تعذيب الشرطة فلم تعد هناك كرامة ولا هيبة.

وقال الباردوي في ندوة بالمركز المصري لحقوق الاقتصادية والاجتماعية: "من المفروض أن هناك مؤسسة قانونية تحدد من الظالم ومن المظلوم"، معترفًا بأنه لم يقرأ حيثيات الحكم الصادر ضد المحامين "سبب الأزمة" حتى الآن، لكنه اعتبر أن ما حدث في طنطا ليس سابقة، فقد شهدت الإسكندرية واقعة مماثلة العام الماضي، معربا عن اعتقاده بأن الاحتكاك سيظل يحدث داخل قاعة المحكمة نتيجة للاختلاف في وجهات النظر.

وحذر البارودي  من أن الإساءة إلى القضاء ستعود تبعاتها على المحامين أنفسهم ، وأضاف: أشفق على القضاء أن يكون طرفا في أزمة حتى أصبح هناك إحساس بأن المؤسسات المنوط بها حماية حقوق الأفراد لا تؤدي عملها بالكفاءة الكافية، وتابع: هذا المرض بدأ مع تولي المستشار عبد العزيز الجندي منصب النائب العام، الذي قيد في عهده صلاحيات النيابة العامة، وجعلها بشكل مركزي في يده، وحدث منذ ذلك الوقت تقييد لسلطات وكيل النائب العام وأصبحت كل القضايا تحال إلى النائب العام، مما جعله يظهر في صورة غير المحايد.

وشدد على ضرورة أن تعود النيابة العامة إلى مباشرة دورها المنوط بها وألا تنتظر تعليمات النائب العام، معتبرًا أن تجاوزات الشرطة في الشارع ضد المواطنين أحد أسبابها تراجع دور النيابة.