26/05/2010

نافذة مصر / بر مصر

هاجم معهد بروكجينز الأمريكي للأبحاث ، القوانين المقيدة لحرية الصحافة في مصر ووصفها بـ ( الصارمة وسيئة السمعة ).

وأوضح المعهد في تقرير نشره أمس أن مصر واحدة من 13 دولة في العالم تحبس الصحفيين في قضايا تشويه السمعة ، وأضاف التقرير قائلا أن سيطرة النظام المصري على الصحف  الحكومية جعلت هناك مسافة واسعة بين هذه الصحف من جهة والصحف الخاصة من جهة أخرى ، من حيث تغطية الملفات والقصص الإخبارية المختلفة ، ووصف التقرير هذه المسافة بأنها تعطي انطباعا بأن كلا النوعين من الصحف المصرية يتحدث عن دولة مختلفة.

ولفت تقرير معهد بروكجينز المنشور أمس إلى أن أحمد عز ، أمين تنظيم الحزب الوطني ومحتكر الحديد المعروف ، هو أكثر من رفعوا قضايا على الصحف والصحفيين في مصر حيث رفع 9 قضايا ضد الصحافة خلال عام 2009 فقط ، واصفا  الغرامات التي توقع على الصحفيين في مصر بأنها " كارثية "

وقال التقرير أن الحكومة المصرية تتعامل مع الصحف باعتبارها أجهزة توجه من خلالها رسائل للجماهير ، وأضاف قائلا أن نظام ثورة يوليو أدرك أهمية وسائل الإعلام فسيطر عليها بالكامل ثم جاء السادات ليعامل الصحف كالصياد حيث يرخي لها الحبل ثم يشده كلما رأى أن ذلك ضروري.

وتحدث التقرير عن القيود التي يفرضها قانون الطوارىء على إنشاء الصحف مؤكدا أن عملية تكوين صحيفة جديدة من الممكن أن تكون " كابوسا " بسبب تشدد اللوائح الحكومية.

يذكر أن العديد من الصحفيين قد حكم عليهم في قضايا نشر كان أبرزهم إبراهيم عيسى الذي حكم عليه في قضية نشر اخبار عن صحة مبارك .