28/06/2009

أكد الخبير الدستوري الدكتور ثروت بدوي الذي كان ساهم في وضع الدستور المصري عام 1971  لـ'القدس العربي' ان قانون الكوتة باطل وغير دستوري نظرا لانه يخالف مبدأ المساواة الذي يكفله الدستور، وعليه فان حل مجلس الشعب استنادا الى المادة 62 التي اشارت بعد تعديلها عام 2007 لتغيير النظام الانتخابي، سيكون غير دستوري.

وذكر الخبير الدستوري بأنه سبق وان قضت المحكمة العليا بعدم دستورية الانتخابات التشريعية التي جرت عام 1984 نظرا لمخالفتها مبدأ المساواة. واعتبر ان اعطاء النساء 32 دائرة انتخابية يهدف لمنع المعارضة من الفوز في اي منها.
واضاف : من الواضح اننا نعيش مرحلة نقل الرئاسة من الرئيس مبارك الى نجله جمال، ويستهدف القرار المرتقب بحل البرلمان ابعاد نواب الاخوان والمستقلين من المجلس الجديد حتى يتثنى الحصول على تأييد بما يشبه الاجماع من اعضاء مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية لرئاسة جمال مبارك.

واشار الى ان التعديلات الدستورية الاخيرة جعلت مرشح الحزب الحاكم الوحيد القادر على الفوز بالانتخابات الرئاسية، رغم السماح بمنافسة شكلية من رؤساء الاحزاب الرسمية.

وحول ما اذا كان النظام سينجح في تنفيذ ما يعرف بسيناريو التوريث، قال الدكتور بدوي: ان التوريث قد ينجح على المستوى الرسمي، الا انه سيؤدي الى نتائج سلبية على المستوى الشعبي، اذ لا توجد اي موافقة شعبية لنقل الرئاسة الى جمال مبارك.
وكانت جماعة 'الاخوان' اعلنت معارضتها لتولي جمال مبارك للرئاسة بسبب ما اسمته دعمه للاستبداد والمحاكمات العسكرية من خلال رئاسته للجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم.
ومن جهته قال المعارض المصري الدكتور ايمن نور في حديث مع قناة 'الحوار' انه يستبعد ان يشارك الرئيس المصري حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب ما اسماه 'السيناريو الالهي والطبيعي' مستدركا انه 'لا يتمنى لأحد الشر الا انه من حق الرئيس مبارك ان يستريح، كما انه من حق مصر ان تستريح'.
واشار مراقبون الى ان انتخاب برلمان جديد لايضم معارضة تذكر سيجعل البلاد جاهزة لاجراءات نقل السلطة بشكل سلس في حال حدوث اي طارئ يمنع الرئيس من اداء مهامه، او رغب هو في التنحي طوعا.

ويشدد النظام على ان الرئيس يتمتع بصحة جيدة، الا ان معارضين رأوا ان التعجيل بحل المجلس واجراء الانتخابات في فصل الصيف رغم انه موسم اجازات وترتفع فيه الحرارة بشكل قاس، ربما يرتبط بالجدل الذي تجدد مؤخرا حول الحالة الصحية للرئيس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : القدس العربي