بينما ينتشر فيروس #كورونا حول العالم وتطول فترة إقامة الكثير من الطلبة في المنزل، فقد أعدت عدة مدارس نظام التعلم عن طريق الإنترنت، وقد توصل مديرو ومستخدمو هذه التقنية من المعلمين حول العالم إلى أبرز عشر استراتيجيات للاستفادة من عملية التعلم عن طريق الإنترنت والخروج بأكبر فائدة ممكنة، وإليكم تفصيلها:
1- التأكد من عمل الأجهزة:
فالمشكلة هو حرص الكثيرين على الانضمام لتلك المجموعات الدراسية عبر الإنترنت، ثم يكتشفون أن أجهزتهم لا تعمل، أو أنه لا يمكن تشغيل التطبيقات التعليمية عليها، فلا بد من التأكد من فعالية الإنترنت وسرعته سيما إذا كان هناك أكثر من فرد يعمل أو يدرس من المنزل ويستخدم الإنترنت .
2- التجربة والتدريب:
كثير من الفصول الدراسية تفشل ولا تكتمل بسبب عدم تدرب المدرسين والطلبة على استخدام الإنترنت والتطبيقات والتعامل معها ، ولا يكون الخطأ في كثير من الأحيان في التطبيق او البرنامج، بقدر ما هو عدم اعتياد الطلبة والمدرسين بالذات على استخدام تقنيات التعلم الحديثة في الشرح وتقديم المعلومة.
3- الإرشادات والتوقعات الواضحة:
من أكبر المشكلات التي يمكن أن تواجهنا أثناء استخدام أي برنامج أو نظام جديد هو عدم وضوح الإرشادات والتوقعات بين الأطراف المعنية، فأثناء التعلم عن طريق الإنترنت يزيد القلق والتوتر، لذا، نقترح تجهيز قائمة بالإرشادات والتوقعات المطلوبة من كل الأطراف سواء كانوا طلبة أم مدرسين أم مدراء وأولياء أمور، ويوضح أحد المدرسين المسؤولين أنه قبل بدء أية مجموعة تعليمية على الإنترنت مع الطلبة يحرص على التأكد من تجهيز منصة على الإنترنت تضم التالي:
المواقع والأدوات التي يحتاجها الطالب للتعلم.
الفروض المنزلية.
أبرز الأسئلة المتعلقة بتلك الأدوات والمواقع من قبل المستخدمين السابقين لمساعدة الطلبة الجدد على استخدامها.
كيفية الدخول على تلك المواقع، وتوفير بديل في حالة لم تعمل على النحو المرجو.
بيان توقعات أولياء الأمور وأبرز الوسائل التي سيتبعها المدرسون لتحقيق تلك التوقعات في حدود ما هو منطقي ومتاح.
توفير البريد الإلكتروني ومجموعات مراسلة على مواقع التواصل الاجتماعي لتسهيل التواصل بين الطلبة والمدرسين.
4- التحضير والاستعداد:
لا بد من البدء بكثير من التحضيرات وعمليات التجريب للتأكد من فعالية النظام وتلبيته للغرض قبل تعميمه على الجميع .
5- جهز كل الأغراض:
تأكد من وجود جميع الأغراض والمواد الدراسية في المنزل في حالة لم تتمكن من الرجوع للمدرسة.
6- إعداد جداول يومية:
يفضل تحديد فترتين أو أكثر لجلسات التعلم عبر الإنترنت، لتوفير مرونة أكبر، وفرصة للطلبة ليأخذوا استراحة ثم يستكملوا لاحقاً الدراسة في المنزل وعمل الواجبات.
7- نشاط العملية التعليمية:
لا بد أن تكون حصة التعليم عن طريق الإنترنت ملفتة للانتباه أكثر من حصة الفصل، فالطلبة يقضون جل وقتهم في المنزل ولا مجال كبير للترفيه، أو أخذ استراحات في فناء المدرسة واللعب مع أصدقائهم، ومن هنا، فالهدف من هذه الحصص ليس توصيل المعلومة والشرح فحسب بل تحبيب الأطفال في العملية التعليمية ذاتها، وذلك بعد تغير ظروف ألفوها وأحبوها، وأقترح عدة أمور لجعل التعليم عن طريق الإنترنت أكثر فائدة ومتعة:
• تقسيم الدروس والمعلومات إلى أجزاء صغيرة.
• على المعلم توضيح طبيعة المشاركة المطلوبة من الطلبة أثناء شرحه للدرس عبر الإنترنت.
• مشاركة وتبادل الآراء بين الطلبة والمدرسين بخصوص المواقع والأدوات المستخدمة في الشرح وطريقة تقديم المعلومة.
• يفضل وجود جلسات دراسية عبر الفيديو من حين لآخر من باب التجديد.
8- تشجيع الطلبة على الدراسة المستقلة:
في هذه الفترة يعمل الكثير من الآباء من المنزل، فقد لا يملكون الوقت أو الطاقة للمشاركة في العملية التعليمية أو المساعدة في تأدية الواجب، فننصح بعمل ملف واحد يضم كل الأمور التي يحتاج ولي الأمر لمراجعتها: كالواجبات ومستوى الطالب والجدول والمشروعات الدراسية... إلخ.
9- الإعداد النفسي:
فقد لا تجد الاستعداد النفسي سيما عند المدرسين الذين لا يعتمدون كثيراً على التكنولوجيا، في تطبيق نظام التعلم عن بعد، فلا بد من التهيئة النفسية لهم وتوضيح المميزات والعقبات التي قد تواجههم، مع خطة عملية واضحة لكيفية تخطيها، ولأنه قد يستصعب البعض تحضير جدول منزلي منظم، فإليكم بعض الاقتراحات:
أخذ استراحات دورية.
تخصيص وقت للتمارين الرياضية.
تنظيم أوقات النوم.
التقليل من المشتتات، فاحرص أثناء وقت الدراسة على عدم الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي، وتخصيص وقت محدد لها وعدم تجاوزه.
تحديد أهداف يومية وأسبوعية.
تخصيص وقت للتواصل الاجتماعي مع الأقارب والأصدقاء.
10- تحديد التطبيقات والمواقع المستخدمة والالتزام بها:
هناك المئات من التطبيقات والمواقع اليوم المخصصة للتعلم عن بعد، ولكن من غير المنطقي أو العملي الحرص على تجريبها جميعاً، وإنما اختر بعضها وتأكد من مناسبتها للغالبية العظمى من المستخدمين ثم داوم على استخدامها.
التعلم عن طريق الإنترنت يشكل تحدياً كبيراً إذا كان ذاتياً، فما بالكم إذا تخللته عدة أطراف، فلإنجاح هذه العملية التعليمية لا بد من قدر كبير من التفهم والتعاون من الجميع، وكي يشعر الطلاب والمدرسون أن العلاقة التي تربطهم حقيقة ليس مبنية على مبنىً مدرسي وسبورة ومقاعد، وإنما هو العلم الذي يُقَدَّم والأساليب التعليمية والتربوية التي يوصلها، والاحترام والوُد المتبادل بين الأطراف.