شهد الطريق الفرعي الرابط بين قريتي بني حلة وسمسطا جنوب غرب محافظة بني سويف، حادث سير جديد أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص، إثر تصادم مركبتي «توكتوك»، في واقعة تضيف حلقة أخرى إلى سلسلة الحوادث التي تشهدها الطرق الريفية بالمحافظة خلال الأشهر الأخيرة.
وبحسب مصادر طبية، فقد جرى الدفع بخمس سيارات إسعاف تابعة لهيئة إسعاف شمال الصعيد – فرع بني سويف، تحت إشراف الدكتور هاني همام، حيث وصلت الفرق الطبية إلى موقع الحادث، وجرى نقل جميع المصابين إلى مستشفى الفشن المركزي لتلقي الإسعافات الأولية والفحوصات اللازمة.
وأكد مصدر داخل المستشفى أن الإصابات تنوعت بين كسور وكدمات متفرقة، ولا تزال الأطقم الطبية تتابع الحالات لتقييم مدى احتياج بعضها لتحويلات إلى مستشفيات أعلى تجهيزاً.
حوادث الطرق بين الواقع والاستثمار.. فجوة لا تزال قائمة
يأتي هذا الحادث رغم استمرار الحكومة في الإعلان عن تنفيذ مشاريع ضخمة لتطوير شبكة الطرق في مختلف المحافظات، ضمن ما يُعرف بـ"الثورة القومية للطرق" التي تجاوزت قيمتها عشرات المليارات خلال السنوات الأخيرة.
ورغم ذلك، تظل الطرق خارج نطاق الاهتمام الكافي، بحسب مواطنين وسكان محليين يعتبرون أن هذه المسارات الأكثر استخداماً في القرى لا تحظى بما يكفي من أعمال الرصف أو الإضاءة أو العلامات التحذيرية.
ويشير خبراء نقل إلى أن تطوير الطرق الرئيسية لا يكفي للحد من الحوادث إذا بقيت الطرق الداخلية في حالة سيئة، خصوصاً مع الانتشار الكبير لوسائل النقل الصغيرة مثل التوكتوك، التي تفتقر في معظمها إلى عناصر الأمان الأساسية.

