خليل الجبالي

مرض غريب ، أسمع عنه لأول مرة في ظل الأحداث السياسية الجارية وخاصة بعد الإنقلاب العسكري علي الرئيس الشرعي محمد مرسي بمعاونة الأزهر والكنسية وحزب النور وبعض رجال الدين  وغيرهم.
هسهس الإخوان يعني الحساسية الزائدة والمفرطة عندما يأتي الكلام عن الإخوان المسلمين.
يشعر صاحب المرض بسخونة في الدم ( رغم بروده الوطني والديني ) ، كما أنه يقوم بعمل حكة في الجلد للتخلص مما أصابه من هستريا الإخوان، ويشعر بتوهان وتيه في المخ مع فقدانه التوازن نسبياً وربما يزداد مع إستمرار الكلام عن الإخوان.
هسهس الإخوان يصيب المريض نتيجة الخوف من المستقبل الذي قد يتغير حاله في أي لحظة لفشل الإنقلاب العسكري الذي دعمه ، فيؤدي الخوف إلي زيادة في نبضات القلب ، وهيجان في الأطراف التي تتحرك بصورة سريعة وغير طبيعية في كل الإتجاهات مع تشويح بالأيدي مما يشعر المشاهد أن المريض قد خرج عن السيطرة.
هسهس الإخوان يصيب المريض نتيجة مشاركته في أحداث إجرامية ضد الإخوان خاصة ومؤيدي الشرعية عامة أدت إلي سفك الدماء بطرق متنوعة منها القنص أوالإعدام أومنع الأدوية عن المرضي وغيرها من طرق العسكر ورجال الشرطة التي نقرأ عنها يومياً.
هسهس الإخوان يكون فزاعة يومية لصاحبه عند الحديث عن التصالح مع الإخوان خوفاً من عودتهم مرة أخري فينتقموا منه ( هكذا يظن).
هسهس الإخوان يستخدم صاحبه أفظع الألفاظ ، وأنبذ الكلمات فيقذف بها الإخوان صباحاً مساءاً حتي يشوه صورتهم أمام الجميع.
هسهس الإخوان يصيب صاحبه بهيجان دائم فيؤدي إلي مطالبته الإنتقام من الإخوان بطرق متنوعة منها الطرد من البلاد، الفصل من الوظائف، مصادرة الأموال والممتلكات، إغتصاب الفتيات التابعات للإخوان، الضرب بالرصاص الحي الذي يفضي إلي الموت عمداً، إصدار الأحكام الإنتقامية عليهم والتي تصل إلي الإعدام.
هسهس الإخوان يصيب صاحبه بلصق التهم والألفاظ المخيفة دولياً منها كلمة الإرهاب، التطرف ، التحالف مع داعش، قلب نظام الحكم، تعطيل الأحكام والدستور، بيع أراضي الوطن للأجانب، التخابر مع دولة أخري، تسريب أسرار الدولة ،.... وما إليها من التهم الرنانة.
 
هسهس الإخوان ليس له علاج ، فإنه يصيب صاحبه بنوبات صرع ، ثم غيبوبة مؤقتة، ثم الموت البطيئ في جلد صاحبه نظراً لطول مدته.
مريض هسهس الإخوان يكتسب نفس طباع ومواصفات وسلوكيات الإنقلابيين نظراً لدعمه لهم، ولقد أفتي علماء الأمة  في بيان نداء الكنانة أنه يحمل نفس الوزر من قتل وسرقة وإغتصاب حيث قالوا فيهم ( كل من يَثْبُتُ يقينًا اشتراكُهم، ولو بالتحريض، في انتهاك الأعراض وسفك الدماء البريئة وإزهاق الأرواح بغير حق ..
حكمهم في الشرع أنهم قتَلةٌ، تسري عليهم أحكام القاتل، ويجب القصاص منهم بضوابطه الشرعية، والله تعالى يقول:
«مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا». سورة المائدة: 32