احمد المحمدي المغاوري

فاق الانقلابي سيدة اللامبارك  وكما قيل:-"مات في القرية كلب***فاسترحنا من عواه
.خلَّف الملعون جروا*** فاق بالنبح أبــــــاة..

- لقد آبي العسكر من جيش وشرطه وأزاملهم من قضاة ورجال أعمال اللامبارك بعد ثورة 25 يناير وبانقلابهم الفاشي إلا العودة إلى مستنقع  الإجرام الفساد الذين تعودوا عليه فلا يصلح لهم  أن يعيشوا في النقاء والطهر والعفاف لكنهم حنوا إلى مراتع الخبائث والنجاسات والنفايات والزبالة ومستنقعات الفساد، عادوا بعد انقلاب  3يوليو بأيادي مخضبة بدماء الآلاف من أطفال ونساء وشباب وشيوخ وعلماء ودكاترة مصر بعد أن أسكنتهم الثورة وأعادتهم إلى ثكناتهم ولو مؤقتا،- تهلع  وتفزع  حينما تسمع ما يحدث بجوانتنامو"سجون" مصر من تنكيل للأحرار من تعذيب بشتى الوسائل والأساليب  الوحشية من أشباه البشر  الانقلابيين مثلها مثل محاكم التفتيش بالأندلس، فكيف إذا رأينا  ويا ليته  تعذيب وفقط فكل شيء ممنوعا،الزيارات الملابس البطاطين السراير المراتب الأدوية المياه الأكل وحتى المصاحف، وجردوهم ومنعوا عنهم كل شيء ومنعوا تصاريح المحامين وتصاريح زيارات الأهالي .
استشهد على إثرها العشرات بل المئات  أمثال الدكتور طارق الغندور وغيرة، فبالأمس القريب استشهد الشيخ خالد سعيد البالغ 46 عاما  والذي اعتقل 13 يناير حين قدم لزيارة نجليه احمد ، محمد فلفق له الانقلابيين تهم وأحيل على أثرها إلى المحكمة العسكرية ، مات الشيخ  نتيجة إصابته بنزيف حاد في الكبد،حيث كان يعانى لكثير من الأمراض كتضخم الكبد والطحال وفيروس C ونتيجة رفض إدارة "جوانتناموا" نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج رغم توصيات الطبيب بالتدخل لنقله وبسرعة  ولكن دون جدوى من  أشباه البشر الذين منعوا عنه دخول الأدوية.وقد اعتقلت نجلته إسراء الطالبة بكلية الهندسة في 20 يناير من العام الحالي ولا تزال فمرحا بآل ياسر العصر عمار وياسر وسمية إن موعدكم الجنة إن شاء الله. فكيف بأم مات زوجها و كل أولادها معتقلين! ما ذا نقول لها!؟ ليست هي فقط فخنساء مصر كُثر في بلادٍ الشرفاء فيها غرباء .

 بل ويمنعون الدواء بجوانتناموا العقرب عن الأستاذ عصام الحداد مساعد الرئيس مرسي للشؤون الخارجية،وعن المهندس خيرت  الشاطر.واقتحموا الزنازين لجمع كل الأدوية المتبقية مع المعتقلين" في محاولة لقتل زوجها عمدًا، وكسر إرادة الشرفاء وأهليهم فعلقت بنته قائلة أن كل هذا لن يمنع عطاء الله ومدده للأحرار،الذي يقوي ثباتهم في مواجهة بطش الانقلابين.لأن المعطي والمانع هو الله،رغم انفهم وفُجرهم ومهما فعل أشباه البشر لن يمنعوا ولاية الله لأمْرهم. فليراجع المجرمين التاريخ جيدا ويقرءوا ما حدث للحاجة زينب الغزالي عندما منع أمثالهم عنها الطعام فكانت تقول،كلما منعوه،كان يأتيها رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامها بأشهى الأطعمة في موائد كانت تقول عنها  فيها ما لا عين رأت من أفضل الطعام. كنت آكل منها حتى أشبع تماماً وكنت أستيقظ أنظف ما بين أسناني مما أكلت من طعام. تذكرت حينها السيدة مريم العذراء فكان يأتي الطعام فيقال لها أنَّى لكِ هذا قالت هو من عند الله"

- هناك آخرون يعذبون في جوانتناموا مصر.لا نعلمهم ولكن الله يعلمهم.يصبرون صبر الأبطال الأوفياء لدعوة الله  فالله معهم ولن يترهم يعلمون أن العاقبة للمتقين.
-  لقد عاد العسكر أشرس مما كانوا وقد جعلوا مصر سجن كبير لكل أهلها حيث فسرقوها وسرقوا وحرية شعبها وقيادتها وأودعوها في جوانتناموا "مصر الكبير"ليس على يد أمريكا ولكن على يد عملاءها  الأشاوس الأسود على شعوبهم النعاج أمام أسيادة الصهاينة. فعاثوا في مصر فسادا وتنكيلا وقتلا وإعداما وسجنا واعتقالا ومطاردة بل وإفسادا في كل ربوع مصر وفي كل مجالاتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والقضائية فما عادت مصر هي مصر في ريادتها وقوتها بل وهويتها. بل وتموت عطشا. بتوقيعهم على اتفاقية منع الماء عنها بعد بناء سد النهضة على منبع نيلها هبتها.

- إن ظن الانقلابيين بأنهم بقتلهم الأحرار وإعدامهم أنهم سيقضون على دعوة الله. فموعدنا القصاص  ولنا فيه حياة أخرى، وما اخذ بالقوة ﻻ يسترد اﻻ بالقوة ،وان البكاء والنحيب على المعتقلين و الشهداء لن يرد حقوقهم قيد أنملة.

" فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"! فليراجع المجرمون التاريخ جيدا فهل اقتلعوها حين بإعدام من أُعدم من قبل ؟أم بقيت وخرجت لهم أجيال ترفضهم و تحاربهم آمنت بالفكرة و أكملت المسير إلي يومنا هذا  ويضحون ولا زالوا  قال تعالى" إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون"؟؟؟ أما الطغاة المجرمون فقد زالوا وسيزول الانقلاب وأتباعه وستبقى الفكرة .فجوانتناموا لن تثنيهم . "فقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين" .مكمليــــــــن