شعبان عبدالرحمن

تذكروا جيدا أن من إبداعات الانقلاب المدمرة للمجتمع تصنيع خلايا تكفيرية داخل الأزهر الشريف القلعة .. فظهر المفتي السابق علي جمعة وهو يصف الإخوان بأنهم خوارج محرضا علي قتلهم ..وتبعه المفتي الذي قبله نصر فريد واصل بفتوي اخري تطالب بقتلهم وصلبهم .

ثم بدأ مظهر شاهين موجة جديدة من فتاوي تخريب البيوت وهدم الأسرة محرضا أي زوج بالإبلاغ عن زوجته وتطليقها إن أدرك أنها تنتسب للإخوان وكذلك الزوجة ... ثم  أكملت الدكتور سعاد صالح عميد كلية الدراسات الاسلامية بنات وعضو الحزب الوطني الفتوي بتحريض الشباب والفتيات علي فسخ الخطوبة إن شك طرف في أن الطرف الثاني من الإخوان وقالت - لا فض فوها -  : "الفكر الإخواني  مسمم ويضاد صحيح الدين"، .

وكل أصحاب تلك الفتاوي الموتورة أعضاء سابقين في الحزب الوطني علي طريقة شيخ الأزهر العضو البارز في لجنة السياسات.

تتذكرون الدعوي التي تم رفعها في تسعينيات القرن الماضي ضد الراحل  نصر حامد أبو زيد بالتفريق بينه وبين زوجته لانه – في عرف صاحب الدعوي - خرج عن الملة بهجومه في أبحاثه علي القرآن  الكريم والسنة النبوية المطهرة ، ورغم أن  القضاء أيد صاحب الدعوي إلا أن الدنيا يومها  قامت ولم تقعد عند النظام والعلمانيين وكانت الحجة أن مثل تلك الدعاوي تفتح الطريق علي مصراعيه لفتاوي تكفير المجتمع  .  كانت بعض فتاوي تكفير الدولة حينئذ تسري في المجتمع كالنار في الهشيم من بعض الجماعات وكان الأزهر عاجزا عن مواجهتها فكريا لكن الإخوان تمكنوا من المواجهة الفكرية وأنكروا في كل بياناتهم تلك الفتاوي الغريبة  وقد شهد الجميع من قبل لجماعة الاخوان بأنها دعوة وسطية ذات فكر إسلامي أصيل ، وكل الذين يهرولون اليوم  لتكفيرها والدعوة لقتل أبنائها تسابقوا قبل شهور قليلة للاقتراب من رجالها والهرولة اليهم عندما كانوا في الحكم ..!!

 جماعة انتخبها الشعب في البرلمان وانتخب منها الرئيس ثم وجدت الصهيونية والأمريكان والصليبية العالمية فيها الخطر الأكبر علي مشاريعهم الاستعمارية فتبنوا الانقلاب وكان لا بد من شيطنتهم حتي يجدوا مبررا لجريمتهم الكبري.. وخوفا من عودتهم مرة أخري بأصوات الشعب المصري تتزايد الدعوة لاجتثاثهم  من فوق الارض بل ومن تحتها .

 الشيطان الاكبر لايريد لهم اسما ولا رسما  حتي يسرح ويمرح في استعباد الشعب والسيطرة الكاملة علي مصر وتأمين" اسرائيل" ولذلك أطلق إعلامه الفاجر بأكاذيبة وشيوخ السلطان ليطلقوا فتاواهم .

قد يؤثر ذلك علي الإخوان حينا ويؤلب عليهم جزءا من الشعب لكنه لن يجدي نفعا .

الأهم أن أصحاب فتاوي الدم وهدم الأسرة المسلمة وتدمير المجتمع المصري لم ينتبهوا إلي أن جرأتهم الموتورة  علي إطلاق مثل تلك الفتاوي من الممكن أن  تخرج من ي مقابلهم فتاوي أخري أشد  وأقسي  من أصحاب أفكار موتورة مثلهم .. ماذا لو خرج عليهم من يمشي علي منوالهم في حرية إطلاق الفتاوي الإرهابية - مثل فتاواهم  هذه -  ويكفرهم ويدعو  لقتلهم وهدم  أسرهم..؟ ماذا سيفعلون يومها ..؟!

 لقد فتحت خلية التكفير التي في الأزهر  الطريق في المجتمع المصري لحرية إطلاق الفتاوي التكفيرية وإطلاق دعاوي وفتاوي هدم الأسرة المسلمة  وتدمير المجتمع المصري ، وفتح هذه الأبواب هو فتح لأبواب جهنم عليهم هم بالدرجة الاولي .

أمن أجل خلاف سياسي أيها الموتورون تبيعون أنفسكم وضمائركم رخيصة وتتاجرون بدين الله بهذا الشكل .. لا حول ولاقوة الا بالله.

--------------------------------------------

[email protected]

    

https://www.facebook.com/shaban.abdelrahman.1?fref=ts