تستمر الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة مع ارتفاع عدد الشهداء بسبب البرد الشديد والظروف الجوية القاسية، في وقت يتواصل فيه خرق جيش الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار بشكل متزايد.
في أحدث تطورات القصف الإسرائيلي على القطاع، أُصيب طفل وسيدة، ظهر اليوم الثلاثاء، جراء قصف الاحتلال، حيث استهدفت طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال بلدة بني سهيلا شرق خان يونس بقنبلة، مما أدى إلى إصابة طفل بجروح، بينما أصيبت سيدة برصاص الاحتلال في ظهرها شرق مدينة دير البلح.
طيران الاحتلال الحربي شن فجر اليوم غارة جوية استهدفت المنطقة الغربية من مدينة رفح، بينما نفذت غارة أخرى على بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، مما يعكس تصعيداً مستمراً في الهجمات على مناطق متفرقة في غزة. وبالتوازي مع هذه الغارات الجوية، اندلعت مواجهات عنيفة شمال مدينة رفح، وأُفيد بوقوع إطلاق نار من آليات الجيش في المنطقة.
فيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، فقد استشهد طفل (شهران) أمس الاثنين جراء البرد الشديد، ما يرفع حصيلة الشهداء بسبب المنخفض الجوي إلى ثلاثة. ومع استمرار تأثيرات المنخفض، ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار المباني إلى 17 شهيداً بعد سقوط مبنى جديد.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء نتيجة الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار منذ 11 أكتوبر 2025 إلى 414 شهيداً و1145 إصابة، فيما ارتفعت الحصيلة التراكمية منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر 2023 إلى 71,266 شهيداً و171,222 إصابة.
إضافة إلى ذلك، تجددت مأساة النازحين في غزة، حيث أدى الأمطار الغزيرة والرياح العاتية، إلى جانب أمواج البحر، إلى غرق خيامهم. المياه اجتاحت خيام العائلات النازحة، وأتلفت ما تبقى من مقتنياتهم، مما يزيد من معاناتهم في ظل نقص حاد في المقومات الأساسية للحياة.
ومع تصاعد القصف والتدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية، تبقى غزة في قلب أزمة مستمرة، حيث يُرغم السكان على العيش في ظروف قاسية للغاية دون أفق للحل.

