أثار تصريح الجنرال عبدالفتاح السيسي :"نؤكد على ثقتنا في قدرة الرئيس ترامب على حل قضة سد النهضة الإثيوبي ،والتوصل إلى اتفاق عادل يحفظ مصالح الجميع"، غضب العديد من الخبراء والمثقفين والنشطاء حيث رأوا أن هذا التصريح يعد إهانة لمصر.

فاستنكر الاقتصادي الدكتور مراد علي، وهن وضعف عبدالفتاح السيسي في ملف سد النهضة قائلا: "أي هوانٍ هذا الذي بلغناه؟! "

وتساءل كيف يطلب رئيس جمهورية مصر من الرئيس الأمريكي التدخل لدى إثيوبيا لحل أزمة سد النهضة؟

واستطرد أي ضعفٍ هذا الذي يجعل مصر، صاحبة الجيوش الجرّارة والسلاح المكدّس، تتسوّل الدعم والوساطة من الولايات المتحدة ومن ترامب الراعي الرئيسي والصديق الأوفى لنتنياهو و إسرائيل؟!

واستدرك، فلننظر إلى باكستان مثالًا؛ حين شرعت الهند في بناء سد يهدد حصة  باكستان من المياه، لم تتسول إسلام آباد من البيت الأبيض، ولم تسعَ إلى استعطاف ترامب، بل خرج وزير دفاعها يعلن بصراحة: “إذا مُنعت المياه عن باكستان ، فالحرب خيارنا.” في رسالة واضحة: نحن من نحمي حقوقنا، ولسنا بحاجة إلى منّة أحد.

وأكد أن اللجوء إلى ترامب لحل هذه القضية ليس فقط فشلاً دبلوماسيًا، بل انكشافٌ فاضحٌ لعجز النظام، واعتراف ضمني بأن القرار لم يعد في يد القاهرة.

واختتم الأمن القومي لا يُستجدى ، بل يُنتزع، والتاريخ لا يرحم من فرّط في مياه النيل.

https://x.com/mouradaly/status/1945095307823640624

ومن جهته وجه الكاتب الصحفي يسرى عزيز عبد الملاك، عدة أسئلة وتهكمات للسيسي فقال:

 أنت يا سيسي ""يا ملك الخطوط الحمراء"" من أضاع نهر النيل علي مصر؟.

أنت يا سيسي من وَقَعت علي إتفاقية المبادئ بإرادتك الشخصيه المنفرده التي سمحت لإثيوبيا ببناء السد.

أنت يا سيسي لم تنسحب من إتفاقية المبادئ رغم أن القانون الدولي يسمح لك بالإنسحاب من الإتفاقية بعد مرور ٣ سنوات من التوقيع.

أنت يا سيسي من قُلت أن نهر النيل ""خط أحمر"" ولا يستطيع أحد المساس به.

ماذا فعلت يا ""ملك الخطوط الحمراء""؟

 أنت يا سيسي وَقَعت علي هذه الإتفاقية بسوء نيه لتعطيش المصريين بدليل:

١- عدم إنسحابك منها.

٢- سَمَحَ لك ترامب منذ حوالي ٥ سنوات وقال لك إنك يمكنك أن تضرب السد ، ولم تضربه. لماذا؟

علي أي الأحوال ، لقد أصدر لك ترامب  القرار بالتفاوض مع إثيوبيا علي مشكله نهر النيل.

ولكن يا تري ما المقابل يا سيسي؟.

https://x.com/egy_technocrats/status/1945302928819925459

الصيدلية والمدونة رانيا الجندي "انت و السيسي و احنا عارفين ان ترامب ماصحيش من النوم مرة واحدة و بص علي الخريطة و قال: يا عيني علي مصر و اللي هيحصلها بسبب سد النهضة. الموضوع هات و خد.. سد النهضة و تهجير الفلسطنيين.. ترامب في فترة حكمه الاول كان ضد بناء السد و كان مع مصر فعلا. لو كنا ضربنا السد وقتها، ماكانش ده اصبح حالنا.. اطلعوا بالأخبار مرة واحدة و اديهالنا صايمة..".

https://x.com/RElguendy/status/1945236382575632437

السيسي.. جنرال الانهيارات

جاء السيسي محمولاً على وعود الخلاص، مستغلاً حالة الفوضى التى كان أحد صانعيها  فى محاولة لإجهاض ثورة يناير ومؤسسًا لانقلاب عسكري في 2013 أعاده إلى الساحة كـ"منقذ". ولكن سرعان ما تكشّف الواقع القاتم:

1. إفلاس اقتصادي ممنهج

أغرق مصر في ديون تاريخية تجاوزت 170 مليار دولار، بينما طُبعت عشرات المليارات دون غطاء، ما أدى إلى انهيار الجنيه وارتفاع التضخم لمستويات غير مسبوقة.

2. بيع الأصول

باع السيسي الجزر (تيران وصنافير) للسعودية، وفتح باب بيع ممتلكات الدولة (الموانئ، الفنادق، الأراضي) لشركات أجنبية، بلا شفافية أو مساءلة وطنية.

3. قمع شامل

امتلأت السجون بالمعارضين من كافة الاتجاهات، وحدثت أكبر موجة من الاختفاء القسري والاعتقالات الجماعية في تاريخ مصر الحديث.

4. سد النهضة.. الفشل الدبلوماسي الذريع

أهدر فرصة التفاوض في الوقت المناسب، ووقع اتفاقية "الخرطوم" التي أعطت لإثيوبيا شرعية بناء السد، دون ضمان حقوق مصر المائية. النتيجة: كارثة تهدد الأمن القومي والمائي المصري.

5. تغوّل الجيش وتهميش الشعب

أصبح الجيش إمبراطورية اقتصادية تُسيطر على كل مفاصل الدولة، من إنتاج المكرونة إلى بناء الطرق، بينما أُقصيت الكفاءات، وتحولت الدولة إلى مؤسسة تجارية تابعة للعسكر.

6. المشاريع الوهمية

أنفق عشرات المليارات على مشاريع بلا جدوى اقتصادية: "العاصمة الإدارية"، "تفريعة قناة السويس"، "القطار الكهربائي"، في حين يعيش أكثر من 60% من المصريين تحت خط الفقر.

ثالثاً: الإعلام.. آلة صناعة الأصنام

استخدم الإعلام لغة التخويف من "المؤامرة"، وابتدع مقولات مثل "البلد بتنضف"، و"كنا هنكون زي سوريا والعراق"، لتبرير الاستبداد وتكريس الوهم. الإعلام لم يكن ناقلاً للحقائق، بل صانعًا للوهم ومسخًا للواقع.

وما دام الإعلام تابعًا للعسكر، ستظل الهزائم تُجمَّل، والخونة يُرفعون كرموز، بينما تُقبر الحقيقة تحت أقدام التطبيل.