بعد حادثة الشلوفة بالسويس واستشهاد طيارين نتيجة سقوط طائرة تدريب التي تقلهما، استشهد ظهر الاثنين 19 مايو الجاري طياران آخران وهذه المرة على شواطئ دمياط بمنطقة شاطي 63 برأس البر، في حادث مؤسف يكشف تردي طيارات التدريب، التي شهدت خلال الأعوام العشر المنقضية ما يزيد عن 30 حادث تحطم طائرة بأطقمها، وفي الغالب يُستشهد الطيارون.

ونشر حساب المجلس الثوري المصري مقطع فيديو التقطه المصطافون على شاطئ رأس البر لدى ‏سقوط طائرة تدريب حربية مصرية صباح الإثنين 19 مايو 2025 في منطقة شاطئ شارع 63  في راس البر - دمياط أثناء مهمة تدريب روتينية لكنها تعرضت لعطل فني مفاجئ لسقوطها.

وقال الحساب " منذ 6 أشهر سقطت طائرة تدريب أخرى لنفس السبب في الشلوفة وقتل طيارين. وعلى سبيل التعدب قال الحساب: "شئ يبعث على الطمأنينة الحقيقة عن جهوزية قواتنا الباسلة لأي مواجهة عسكرية.".

https://www.facebook.com/ercegypt1/videos/1114586037354258/

وفي 5 نوفمبر 2024 وقع الحادث في الشلوفة في السويس واستشهد طياران. وفي سبتمبر 2024، لم تفتح المظلات وقتل 4 جنود بسلاح المظلات نتيجة عدم فتح مظلاتهم أثناء القفز وكانوا يستعدون لعرض حفل التخرج ما أثار تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورغم أن الطيران المدني له مشاكله العديد وحوادثه الغامضة مثل طائرة مصر للطيران التي أسقطت في البحر المتوسط وهي خارجة من الأجواء الفرنسية. وفي 23 يوليو 2024، نفت مصر سقوط طائرة ومصرع جميع ركابها بحسب ما أشاعت منصات معروفة.

وفي مايو 2023 حدث هبوط اضطراري لطائرة مصرية بمطار جدة لانفجار بأحد الاطارات الخاصة بطائرة مصر للطيران.

وفي 25 فبراير 2023 سقطت طائرة ونجا قائدها دون إصابات بسبب تنفيذ احد الأنشطة التدريبية للقوات الجوية.

وقال متابعون إنه استشهد طياران إثر سقوط طائرة تدريب عسكرية أمام شاطئ رأس البر بدمياط بشاطئ شارع 63 بمدينة رأس البر محافظة دمياط

سقطت الطائرة التدريب التابعة للقوات الجوية المصرية واستشهاد طاقمها خلال طلعة تدريب نتيجة حدوث خلل في المحرك.

وقال بيان المتحدث العسكري إن الطاقم الذي استشهد فضل توجيه الطائرة الى البحر وتفادي السقوط والاصطدام بأي مبنى وإصابة الأخيرين الشهيدان هما ؛ رائد طيار / محمد السيد السيد سليمان وملازم أول طيار / باسم محمود شبل.

وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة غريب حافظ، بأنه في إطار تنفيذ النشاط التدريبي للقوات الجوية اليوم الاثنين الموافق 19 / 5 / 2025م، سقطت طائرة تدريب بإحدى مناطق التدريب نتيجة عطل فني، واستشهد طاقمها، وجارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة بمعرفة الجهات المختصة"، إلا أن متابعين تساءلوا عن جملة "خطأ في المحرك" وهو يعني أن تعطله لم يأت فجأة وأن الطيارين الشهيدين أبلغا عنه قبل ارتقائهما حيث يصعب التكهن بنتيجة التحقيق والطائرة ما زالت في عرض البحر.


أسطول كهنة

وتحدثت مجلة "وواتش العسكرية" 2 فبراير 2022 عن أسمته "أسطول مصر الضخم من طراز F-16  الذي قد عفا عليه الزمن تمامًا بالنسبة للحرب الحديثة، ولا يمكنه إطلاق النار بعيدًا".

وأشار التقرير إلى أن مصر تفتني أنواع قديمة من طائرات أف-16 أو غير متطورة وحديثة، مشيرًا إلى أن الشراء "كان يقتصر على شراء مجموعة محدودة من الأسلحة من الدرجة الثانية".

أوضح أن "المقاتلة F-16 الموجودة في الخدمة المصرية أقل قدرة بكثير من تلك التي يتم تصديرها إلى معظم العملاء الآخرين مثل "إسرائيل" أو تركيا، حيث تم نزع قدرات الكترونية عالية منها".

وهو "ما يجعلها مقيدة بشكل خطير مما يجعلها تتمتع بقدرة لا تذكر على التعامل مع دولة خصم أخري تملك الأنواع المتطورة"، في إشارة لإسرائيل.

وذكرت مجلة "وواتش العسكرية" أن طائرات إف-16 المصرية لديها مجال اشتباك قصير ما يقيد حركتها خلال أي اشتباك على عكس الطائرات المطورة الأحداث، ما يقوض بشكل خطير جدوى أسطول سلاح الجو المصري في القتال الجوي-الجوي.

أوضحت إن طائرات إف -16 التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تتفوق بفارق كبير على نظيراتها المصرية، لأنها تستفيد من إلكترونيات الطيران وأنظمة الحرب الإلكترونية المحسّنة بشكل كبير.


مستوى الطيارين المنخفض

وفي 28 فبراير 2019، قال تقرير لمركز "كارنيجي لدراسات الشرق الأوسط"، بعنوان "الجيش المصري .. العملاق المُستيقظ من سباته" للباحث "روبرت سبرنج بورج"، إن "مستوي التدريب المنخفض للطيارين وضعف الصيانة" سبب الحوادث.

وأضاف أن مصر تسرف في شراء المعدات عالية التقنية باهظة الثمن وأن ذلك "أدي إلى تقليل الأموال المتاحة لصيانة وتحديث الطائرات".

وقال إن الجيش المصري ينفق 30 % فقط من مساعداتهم الأمريكية على الصيانة والتحديث للمعدات، مقارنة بالحد الأدنى البالغ 50 % الذي أوصى به خبراء اللوجستيات العسكريون الأمريكيون، مرجحا أن الخلل في الصيانة من جانب مصر، فإن "متوسط ساعات طيران ​​طائرة F-16  المصرية السنوية أقل من نصف عدد الطلعات الجوية السنوية لنظيرتها الأمريكية".

وقال التقرير إن المشكلة تتفاقم بسبب أن التدريب المصري غالبًا ما يفتقر إلى التدرب على سيناريوهات المواجهات المفاجئة، أو "اللعب الحر"، حيث يظل الطيارون يتدربون على نفس السيناريوهات الروتينية المعروفة النتيجة مسبقا ولا يُسمح بالمفاجآت".

وأشار سبرنج بورج، إلى أن ما ينطبق على صيانة الطائرات والمعدات ينطبق على النشاط التدريبي الضعيف للجيش المصري، ما ينعكس على الخسارة البشرية (مقتل الطيارين) التي لا تقل أهمية عن الطائرات المحطمة.

وأضاف "معظم " إن لم يكن كل " هذه الحوادث " حسب تصريحات المتحدثين العسكريين أنها بسبب " أعطال فنية " ؟! هل تعلم ما معنى هذا الكلام ؟!".

وطالب فنيون وطيارون بعدة بنود لإصلاح الخلل، ومنها:

  • فتح تحقيق حول سقوط هذا الكم الهائل من الطائرات
  • محاسبة المسؤول عن الخلل
  • رفع كفاءة الطيارين والمدربين
  • ارسال بعثات تدريب في الخارج
  • استقدام خبراء لتطوير المنظومة
  • الجيش لديه كفاءات في مجال الطيران الحربي ويجب استغلالها