إنه طوفان من الشماتة محمود؛ ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل، حتى وإن كان الانتصار بحيلة العاجز، أمام ظلم بواح، وأحكام جائزة، وخروج على كل القيم والتقاليد القضائية، بحسب الكاتب سليم عزوز بعد وفاة قاضي الإعدامات "شعبان الشامي".
طوفان الشماتة برأي لجان السيسي ومنصات الحرب الالكترونية (الشؤون المعنوية) وأذرعه كعمرو أديب والملحدين كإسلام البحيري دليل على وجود قوي للإخوان يواجه عنق النظام الذي يعتبره البعض "قوة للدولة".
حساب خالد موسى Khaled Moussa على فيسبوك وضع رأيه عبر منصة (امن قومى) في تحديد لهوية الرأي وتبعيته ورغبته في الوصول فقال: "واهم انت ياصديقى عندما تعتقد ان الاخوان انتهوا او غير موجودين هم فقط تحت الارض نظرا لقوة الدولة .. عاوز دليل شاهد الشماتة فى موت القاضى الجليل شعبان الشامى ...".
https://www.facebook.com/groups/682397895234806/?multi_permalinks=3264836200324283&hoisted_section_header_type=recently_seen
أما زميله إبراهيم أبو الوفا Ibrahim Abo Alwafa وعبر منصة (اسلام بحيري فارس التنوير) فمارس التسلط عبر استعراض رايه معتبرا أن الرجل كان موظفا مانحا له لقب "الجليل" وأنه "لم يتنحى (يتنح) يوم عن نظر قضية ولم يدعي (يدع) يوم (يوما) أنه يستشعر الحرج بل كان قاضيا شجاعا تصدي لقضايا ارهاب جماعة الإخوان المسلمين وهم في عز جبروتهم ولم يكن لديه ذره خوف رغم كم التهديدات و المخاطر كان صمام أمان لمصر و المصريين تصدي لعدة قضايا أهمها...قضيه اقتحام السجون .. قضيه التخابر مع حماس الإرهابية .. قضيه خليه مدينة نصر الإرهابية
.. قضيه تنظيم كتائب حلوان الإرهابية .. قضيه خليه وجدي غنيم الإرهابية .. أصدر احكام بالاعدام و المؤبد علي الرئيس الأسبق مرسي و قيادات جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية "
وبعد هذا السجل من المظالم يسأل الله "الله يرحمه ويغفر له وخالص العزاء لأسرته وزملائه قضاة مصر الشرفاء"؟!
https://www.facebook.com/groups/100463456999008/?multi_permalinks=2402271896818141&hoisted_section_header_type=recently_seen
ورغم اعتراف كثير من اللجان بمساندته اتهامات وجهها العسكر الكاذبون للإخوان لا أنهم يقفون عند بند (الشماتة) مجردا وكأنه ما قدمه كان (مجردا) فتقول اللجنة عائشة Elisha Magdy "نوع جديد وغريب وشاذ من المصريين .. دائما كان للموت احترامه عند المصريين.. فكان المصرى يقف صامتا بانتباه اذا مرت جنازة .. ويتمتم بعبارات تطلب المغفرة والرحمة حتى لو كان عدوه.. واذا ذكر المتوفي كعدو لم يزد علي : الله يسامجه بقي ويغفر له.. لكن شيئاََ ما تغير .. ففي وفاة هذا القاضي الجليل أطلت سحن شوهاء يدَّعوا انهم مصريين.. والطامة الكبرى ادِّعاءهم انهم مؤمنين , واستمطروا آلاف اللعنات علي رأس القاضى"
وتحركت عائشة توجيهات الأجهزة بعد جنازة عفوية كشفت الرجل السبعيني الطاعن في الفساد فزعمت أنه ".. ومنهم من لم يتورع او يتأدب بالأدب الربانى ووضع نفسه مكان الديان قائلا اللهم لاتغفر له , ولا ترحمه , هذا غير عبارات الشماتة الرهيبة مع ان هناك مثل يقوله كل المصريون على مختلف انتماءاتهم الدينية وعلي اختلاف ازمنتهم وبيئاتهم وثقافتهم .. " أنه لاشماتة في الموت " .. معتبرة أنه " ..خلت قلوبهم من الرحمة او حتى من مخافة الله وتوقيره بعدم التدخل فيما يخصه؟!".
ما هو الأدب الرباني
الداعية د.إسماعيل علي الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر سابقا وتحت عنوان (حكم الدعاءِ على الظالم المعيّن والفرحِ بهلاكه) فنجد شبهات الموتورين من أمثال عائشة وأبو الوفا وخالد موسى وقال "كلما هلك أحدُ المجرمين من الظلمة الطغاةِ وأعوانهم، وفرِح الناس ـ والمظلومون خاصةً ـ بذلك؛ وجدنا مَن يتساءَل عن حكم هذه الفرحة، بسبب ما يثيره بعضُ شيوخِ السلاطين والحكام الطغاة مِن الزعم بأن هذا لا يجوز؛ لأنه ـ بزعمهم ـ نوعٌ من الشماتة التي تأباها الأخلاق الكريمة !!".
وأوضح أن ".. الأصل أنّ المسلمَ لا يجوز له أن يفرح بما يصيب أخاه من البلايا أو المصائب، وخاصة الموت، لكنّ هذا ليس على عمومه؛ فيُستَثنَى منه الظلمة المستكبرون في الأرض بغير الحق، والطغاة الذين يستحلون الحرمات، ويُصرّون على ظلم المسلمين، والبغي والعدوان على المستضعفين، ولا يبالون بصرخات المظلومين، وأنين المعذَّبين، وكذلك مَن نذروا حياتَهم لحرب الإسلام، والصدِّ عن سبيل الله، وابتغائها عِوَجًا، وظلوا مصرِّين على الإثم والعدوان حتى آخرِ نفَسٍ في حياتهم.".
وبين أنه "من المعلوم أنه لا شيءَ أقبح في شرع الله من الظلم والبغي .. ولقد ثبت أن الشرعَ أباح الدعاءَ على الظالمين، وسؤالَ اللهِ الانتقامَ منهم، سواءٌ أكانوا مسلمين أم غيرَ مسلمين.. قال الله تعالى: {لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ} (النساء: 148)... قال المفسرون: أي: لا يحب اللهُ تعالى أن يَجهَر أحدٌ بالقبيح من القول {إِلَّا مَنْ ظُلِمَ}، أي إلا جهْرَ المظلوم بأن يدعوَ على ظالمه، أو يتظلم منه، ويَذْكرَه بما فيه من السوء؛ فإن ذلك غيرُ مسخوطٍ عنده سبحانه، حتى إنه يجيب دعاءه. "
وفي السياق أضاف، "وجاء عن ابن عباس أن معنى الآية: لا يحب الله أن يدعو أحدٌ على أحد إلا أن يكون مظلوما؛ فإنه قد أُرْخِص له أن يدعو على مَن ظَلَمه، وذلك قوله {إِلَّا مَنْ ظُلِمَ}، وإن صبر فهو خير له. (تفسير القاسمي، وغيرُه).. وعن جابرٍ قال: كان رسولُ الله ﷺ يقول: «وانصُرْني علَى مَن ظَلَمني، وأَرِني منه ثأري» (أخرجه البخاريّ في الأدب المفرد، وصححه الألباني).. وقد دعا رسول الله ﷺ على الولاة الظلمة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول في بيتي هذا: «اللهم مَن وَلِيَ مِن أَمْر أمتي شيئا فشقّ عليهم، فاشْقُق عليه، ومَن وَلِيَ مِن أمْر أمتي شيئا فرفَق بهم، فارفُق به». (أخرجه مسلم والنسائيّ وأحمد وأبو عوانة وابن حبان والبيهقيّ والطبرانيّ)".
وتابع أن الصحابة كانوا "..يدعون على من ظلمهم بأعيانهم وأشخاصهم؛ كما ثبت في قصة "سعد بنِ أبي وقاص" المشهورة، حينما دعا على رجلٍ من أهل الكوفة يسمَّى "أسامة بن قتادة ويُكْنَى أبا سَعدة "، افترى على "سعد" زورا، وقال: «فإن سعدا كان لا يَسير بالسرِيّة، ولا يَقْسِم بالسوية، ولا يَعدِل في القضية»؛ حيث قال سعد: «أما والله لأَدْعُوَنّ بثلاث: اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا، قام رياء وسُمْعة، فأطِل عمرَه، وأطل فقرَه، وعرِّضْه بالفتن»، وكان بعد إذا سُئِل يقول: شيخٌ كبيرٌ مفتون، أصابتني دعوةُ سعد، وقد عاش حتى سَقَط حاجباه على عينيه مِن الكِبَر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن. (أخرجه البخاري).. قال ابن حجر في الفتح: «وفيه جوازُ الدعاءِ على الظالم المعيَّن بما يستلزم النقصَ في دينه، وليس هو مِن طلبِ وقوعِ المعصيةِ؛ ولكنْ مِن حيث إنه يؤدِّي إلى نكاية الظالمِ وعقوبتِه».".
ونقل أيضا عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنّ "أَرْوَى بنتَ أُوَيس" ادّعت على "سعيد بن زيد" ـ وهو أحدُ العشرة المبشَّرين بالجنة ـ أنه أَخَذ شيئا من أرضها، فخاصمتْه إلى "مروان بن الحكم"، فقال سعيد: أنا كنت آخُذ مِن أرضها شيئا بعد الذي سمعت من رسول الله ﷺ؟!!، قال: وما سمعت من رسول الله ﷺ؟ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَن أَخَذ شبرا من الأرض ظلما، طُوِّقه إلى سبع أرضين»، فقال له مروان: لا أسألك بينة بعد هذا، فقال "سعيد": «اللهم، إن كانت كاذبة فعَمِّ بصرَها، واقتلها في أرضها»، قال: «فما ماتت حتى ذَهَب بصرُها، ثم بيْنا هي تمشي في أرضها، إذْ وقعت في حفرة فماتت». (أخرجه مسلم).
وأوضح أنه "وإذا كان الشرعُ قد أجاز الدعاءَ على الظالم المعيَّن بما فيه هلاكُه؛ فإنه لن يمنع الفرح بإجابة الدعوة فيه بالهلاك، والاقتصاصِ الربّانيِّ منه، وإلا انتفتِ الحكمةُ من مشروعية الدعاء.. وقد وَرَد ـ كما في البداية والنهاية ـ أنه لما أُخبِر "طاووس" بموت "الحجاج"، وتحقق وفاتَه قال: (فقُطِع دابِرُ القومِ الذين ظَلَموا والحمدُ لله ربِّ العالمين) (الأنعام: 45).".
وأشار إلى أنه "رَوَى غيرُ واحدٍ أنّ "الحسن" لما بُشِّر بموت الحجاج سَجَد شكرًا لله تعالى، وكان مختفيا فظهر، وقال اللهم أَمَتَّه فأذهِب عنا سُنّتَه.
وقال حماد بن أبي سليمان: لما أَخْبَرتُ إبراهيمَ النخعيَّ بموت الحجاج بكى مِن الفرح.. وذَكَر ابنُ كثيرٍ مِـمّن تُوُفِّي عام 568هـ: "الحسن بن صافي بن بَزْدَن التركيّ"، وقال عنه: كان مِن أكابر أمراء بغداد المتحكِّمين في الدولة، ولكنه كان رافضيًّا خبيثًا متعصبًا للروافض، وكانوا في خَفَارته وَجاهِه، حتى أراح اللهُ المسلمين منه في هذه السنة في ذي الحجة منها، ودُفِن بداره، ثم نُقِل إلى مقابر قريش، فلله الحمد والمنة.".
ولفت إلى أنه "..حين مات فرِح أهلُ السنة بموته فرَحًا شديدًا، وأظهَروا الشكرَ لله، فلا تجد أحدًا منهم إلا يحمد الله. أ. هـ... ".
وخلص إلى أننا "ونحن نفرح بهلاك كلِّ مَن ظَلمَنا وبَغى علينا، وأراق دماء إخوتنا، وتسبب في نكبتنا، ونكبة دعوتنا.. وحَقٌّ لكلِّ مَن تضرر مِن ظلم أيِّ ظالمٍ مجرِمٍ أن يفرح برحيله، وأن يحمد الله تعالى على أن أخذه، كما قال تعالى: {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 45]، وأن يقول ـ كما جاء في الصحيحين من حديث أبي قتادة مرفوعا ـ: «مُسْتَرَاحٌ مِنْهُ» ـ.".
وأجمل ما سبق في كلمات قائلا: "لم نَرَ مِن هؤلاء الذين ينكرون على الناس الدعاءَ على الطغاة وأعوانِهم، والفرَحَ بهلاكِهم، مثل #علي_جمعة وصبيانه؛ لم نَرَ منهم إلا الفرح والشماتة بموت الصالحين والمظلومين، والعلماء الذين يختلفون معهم في الرأي، وانظروا إلى صفحاتهم وتصريحاتهم ـ على سبيل المثال ـ لمّا تُوفِّي الدكتور #القرضاوي، والشيخ #الحويني، والرئيس الشهيد #محمد_مرسي، حتى إنني سمعت الأعور الدجال المدعو #سعد_الهلالي يعلق على وفاة الرئيس مرسي في حينها بقول الله تعالى: "ويَشْفِ صدورَ قومٍ مؤمِنين" !! وقبل عامين (2023) قال علي جمعة في مقابلة تلفزيونية ملئيةٍ بالأباطيل والمفتريات، أنه كان سيمتنع عن الترحّم على الرئيس مرسي لولا أن #السيسي ترحم عليه.. وقبل ثلاثة أيام فقط سمعتُ فديو للمدعو #أحمد_كريمة يقول فيه - ضمن مفترياته -: "الهالك أبو إسحاق الحويني" .. فأين ذهبت الأخلاق الإنسانية (المزعومة)؟!!!
اللهم اشفِ صدورَنا بهلاك الظلمة البغاة وأعوانهم، وأرِنا ثأرَنا منهم أجمعين، عاجلًا غير آجل يا ربَّ العالمين.".