الفريق الأمني المصري القطري يغادر حاجز نتساريم.. وسائقو الجرافات المصريون عالقون في غزة
الجمعة 21 مارس 2025 09:00 م
أعلنت هيئة البث العبرية عن انسحاب أفراد اللجنة الأمنية المشتركة بين مصر وقطر من حاجز نتساريم، وذلك وسط تصعيد عسكري إسرائيلي أدى إلى تفاقم المخاطر في المنطقة. يأتي هذا الانسحاب في ظل ظروف معقدة يشهدها القطاع، ما يثير تساؤلات حول تداعياته على التنقل والحالة الإنسانية.
التفاصيل الميدانية:
انسحب الفريق الأمني من حاجز نتساريم، الواقع جنوب شرق مدينة غزة بالقرب من شارع صلاح الدين، بسبب تقدم الدبابات الإسرائيلية واعتلاءها مواقع مرتفعة، تزامنًا مع إطلاق كثيف للنيران تجاه السيارات والمنازل. وشهدت المنطقة قصفًا مكثفًا من قبل جيش الاحتلال، ما أسفر عن تعريض حياة المدنيين والمركبات العابرة للخطر.
ويعتبر هذا الانسحاب تطورًا خطيرًا، حيث كان الفريق الأمني الدولي يشرف على تسهيل مرور المركبات والأفراد بين شمال القطاع وجنوبه وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار. ومع غياب هذه القوة، أصبح الانتقال بين شطري القطاع محفوفًا بالمخاطر، ما يزيد من معاناة السكان.
مصير سائقي الجرافات المصريين:
في ظل هذا التصعيد، لا يزال مصير سائقي الجرافات المصريين الذين دخلوا القطاع خلال الأسابيع الماضية للمساعدة في إزالة الأنقاض غامضًا. ووفقًا لمصدر في إحدى المنظمات الدولية المشرفة على دخولهم، فإن السائقين لا يزالون في غزة ولم يتمكنوا من مغادرتها نظرًا للظروف الأمنية الحرجة.
وأشار المصدر إلى أن إداراتهم أصدرت تعليمات تمنعهم من التحرك خارج مقراتهم منذ عودة القصف الإسرائيلي فجر الثلاثاء. وقال المصدر: "نحن ممنوعون من مغادرة مكاتبنا بسبب انتشار القصف في كل مكان، ولا أتوقع أن يتمكن السائقون المصريون من المغادرة في الوقت الحالي".
من جانب آخر، أبلغت الأمم المتحدة الجهات المعنية بانسحاب شركات الأمن من حاجز نتساريم دون تحديد الأسباب المباشرة، مما يزيد من الغموض حول ما إذا كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد سيطرت على نقطة التفتيش بشكل كامل.
انعكاسات خطيرة على القطاع:
أدى انسحاب الفريق الأمني إلى فصل شمال القطاع عن جنوبه، مما يعني إغلاق الطريق الوحيدة أمام المركبات. هذا التطور يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية، حيث بات التنقل صعبًا على الفرق الإغاثية والطبية، إضافة إلى تأثر الإمدادات الغذائية والطبية التي تصل إلى مناطق مختلفة من القطاع.