في وقت ينصح فيه البعض سلطات الانقلاب بالتراجع عن مسار السياسات الاقتصادية التي تسببت في جوع الشعب وإفقاره، داعين لسماع كل الأصوات وتحديدًا الأصوات المختلفة عن الحكومة، دعا مراقبون إلى سرعة التغيير فكل ساعة تمر يهدر الانقلابيون فيها ثروات الشعب المصري.
وعلى مدى الشهور الأخيرة، بات المصريون لا يصحون إلا على عينة من الأخبار السابقة، ومزيد من الإفقار، ومزيد من المـوت، ومزيد من الحرمان من الحقوق والخدمات الأساسية، ومزيد من التهديدات المستمرة للأمن القومي المصري دون أي تحرك أو حتى تعليق من الحكومة.
الفنان عمر واكد كعادة منشوراته الأخيرة، دعا إلى أن تظل القاهرة مشعل لسياسات تنهي حالة اللامبالاة وننتقل لنمط آخر في إدارة البلد.
وكتب عمرو واكد @amrwaked، "عندما يكون هناك شعب مش لاقي يأكل أصلا ويرأسه رئيس فاسد إلى درجة الجنون، ويأتي هذا الرئيس المجنون بالفساد ليغرقه في ديون هيستيرية، ولا يعود على المواطن أي رخاء لمدة 10 سنوات من هذه الديون المعتوهة، بل تنهار قوة شراء هذا الشعب المسكين لأكثر من 90٪ ، ولنتذكر ان هذا الانهيار يأتي بعد ما كان الشعب مش لاقي يأكل أصلا.".
وأضاف، "ثم بعد هذا الانهيار المبرح مطلوب منه ان يسدد ديون القصر الخزعبلية من ال10٪ المتبقية في قوة شرائه، هذا في علم الاقتصاد للأسف مستحيل، إلا بالوساخة والمذلة ودحر الشرف والقيمة. أما في علم الثورة، كل الحلول ممكنة"..ورأى أنه الآن اصبح بيّن لشعب مصر ان كل من أعان السيسي هو شريك في هذه الجريمة في حق مصر وشعبها، هو شريك يعي تماما أين وضع أمواله ونفوذه
بكثافة ولماذا، وهو لشن حرب قاسية على سيادة ومقدرات الشعب المصري وسرقتها، وهي جريمة من بشاعتها وضعت البلد كلها اليوم أمام معادلة بقاء تبدو خاسرة للسيادة تماما.
واعتبر "أن كل هذا الشؤم سببه الرئيسي هو أن صاحب السيادة ما زال صابر على حاله البائس ويظن ان ليس له دور فقرر ان يغفل وينام، ولا يدرك ان دوره اصبح واجب ملح، أو هو يضحك على نفسه".
ولخص ما كتب موضحا أن السيادة التي أهدروها الفسدة والمجرمون لن يعّوضها شيء إلا نهوض الشعب في مواجهة قبيلة الفساد، قبيلة شراء النفوس بالمال الحرام.
https://x.com/amrwaked/status/1876264164848480560
 
المصريون غاضبون وجائعون
   ويبنى عبدالفتاح السيسي الملاذات الأمنة، متفاخرا بقصره ويتجاهل ارتفاع نسب الفقر في مصر وهي تكاد تصل إلى نحو مخيف فضلا عن نسب الغذاء الصحي الآمن تأثيراته طويلة المدى على البلاد والعباد.
وخلال الأسبوع الماضي غاب الحديث السياسي إلا من استعراض حديث عن القصر الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية، كل المصريين تقريبا كانوا مشبعين بالكثير من الغضب من الإنفاق الكبير على بناء قصر في بلد يمتلئ بالقصور الرئاسية.
وأكدت أن الحديث الدائر هو نقاش التغيير السياسي والتخلص من الوجوه الحاكمة في مصر، النقاش الذي خرج من يدي نخب أو قهاوي أو أحزاب أو ندوات، إلى نقاش جروبات ستات البيوت والأمهات والعائلات الذين يعاني أبناؤها من الجوع والفقر والمرض والموت وسط لامبالاة كاملة من النظام وحكامه.
منصة الموقف المصري أشارت إلى سرعة توجيه لجان الشؤون المعنوية للسوشيال ميديا لتجهيز الردود المعينة عن القانون الجديد، وقالت إن حكومة السيسي وممثليها في الإعلام ولجانها على السوشيال ميديا سارعوا للردود المعتادة، مثل أن "العاصمة الإدارية ليست من ميزانية الدولة"، ومثل أنه "لابد أن يكون عندنا قصر رئاسي"، و"كل الردود المعتادة لحد استدعاء رد السيسي نفسه سابقا لما قال في 2019 أنه "اللي بيقول أنا عملت قصور رئاسية.. أه عملت وهعمل وأعمل وده مش ليا ده لمصر".
واعتبرت المنصة أن السيسي ومن حوله فيما يبدو غير مدركين لواقع البلد التي تبنى في مصر وتتحول لقصر بـ 10 مليار جنيه في الوقت الذي تعلن حكومته أنها توقفت عن وجبات الأطباء في المستشفيات، وتصدر تقارير دولية تقول إن 9 مليون مصري على الأقل يناموا جائعين يوميا.
وأشارت إلى أنه خلال الفترة من 2016 - 2024 فقد الجنيه المصري أكثر من 80 ٪ من قيمته، وارتفعت أسعار كل السلع تقريبا بعشرات الأضعاف، وارتفعت نسبة الفقر في مصر إلى ما يتجاوز الثلث في أرقام الحكومة ويقترب من الثلثين في أغلب التقديرات الدولية.
 
مزيد من الإفقار والموت
   وحذرت المنصة من أن مصر على صفيح ساخن، وأن نظام السيسي لم يترك للناس سبيلا لتذكره بأي شئ يمكنهم من اصطناع الدموع عليه، حيث لا عيش ولا تعليم ولا صحة ولا كهرباء ولا حتى شجرة في الشارع، مستدعية حكمة تقول "إنك ماتوصلش إنسان إلى إن ميبقاش عنده حاجة يبكي عليها، في نداء للنظام ورئيسه".
في كل تلك الحالات السابقة كان النظام العسكري الحاكم وعلى رأسه السيسي مفعّلين وضع "اللامبالاة"، لا تعليق ولا خطاب للناس ولا محاولة لمشاورتهم في الكوارث التي تسبب فيها هذا النظام للمجتمع المصري.
https://x.com/AlmasryAlmawkef/status/1872639376871600624


 
						
											 
 
					     
 
					     
									 
									 
									