في تصريحات أثارت عاصفة من الانتقادات داخل الكيان الصهيوني، اعترف وزير الدفاع الأسبق للاحتلال الصهيوني موشيه يعلون بارتكاب جيش الاحتلال لما وصفه بـ"التطهير العرقي" و"تهجير الفلسطينيين" من قطاع غزة، متهماً حكومة بنيامين نتنياهو بالسير في مسار الغزو والضم، مع إعادة المستوطنات اليهودية إلى القطاع.
 

تصريحات صادمة وتحذيرات من "الخراب"
خلال مقابلة تليفزيونية، قال يعلون، الذي قاد جيش الاحتلال الصهيوني بين عامي 2002 و2005، إن ما يحدث في غزة من عمليات نقل قسري للفلسطينيين واستيطان يرقى إلى "التطهير العرقي".
ووصف يعلون حكومة الاحتلال الحالية بأنها تقود البلاد إلى "خراب لا مفر منه"، مستشهداً بتراجع الثقة الشعبية في القيادة.

وأضاف يعلون: "70% من المستوطنين يريدون مساراً يهودياً ديمقراطياً وليبرالياً، لكن القيادة الحالية تدفع البلاد نحو الهاوية".
 

انتقادات داخلية لاذعة
تصريحات يعلون أثارت ردود فعل غاضبة داخل الأوساط السياسية بالكيان الصهيوني، خاصة من المؤيدين لحكومة نتنياهو.

إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، وصف تصريحات يعلون بأنها "عار" واعتبر تعيينه سابقاً قائداً للجيش "خطأ كبيراً".
حزب الليكود، بزعامة نتنياهو، استنكر التصريحات ووصفها بأنها "هدية لمعسكر أعداء إسرائيل"، مشيراً إلى أنها تعزز الجهود الدولية لتوجيه الاتهامات ضد جيش الاحتلال.
جدعون ساعر، وزير الخارجية، اعتبر تصريحات يعلون "تشهيراً خطيراً وغير مسؤول"، ودعا الوزير السابق للتراجع عنها فوراً.
وزير الدفاع السابق يوآف جالانت انضم إلى موجة الانتقادات، قائلاً: "ما قاله يعلون كذبة تضر بإسرائيل وتساعد أعداءنا"، مؤكداً أن جيش الاحتلال يلتزم بأعلى معايير القانون الدولي.
 

رفض للتراجع
رغم الانتقادات، أصر يعلون على موقفه، قائلاً في مقابلة إذاعية إنه يستند إلى معلومات قدمها له ضباط في شمال غزة، محذراً من أن السياسات الحالية ستؤدي إلى رفع قضايا دولية ضد الكيان الصهيوني.

وأضاف: "إذا لم تتحمل الحكومة المسؤولية وتنشئ لجنة تحقيق رسمية، فإن إسرائيل تخسر قيمتها كدولة ديمقراطية" على حد وصفه.