كشفت منصة "مجتمع التحقق العربي" الرقمية على (إكس)، أن تحليلات Meltwater أشارت إلى أن 76 تدوينة فقط كانت أصيلة، على هاشتاج #حاكموا_دومة_وصباحي، وهاشتاجات موازية لمن انتقد رسو السفينة الألمانية كاثرين التي كانت محملة بالأسلحة لصالح الكيان الصهيوني في نهاية أكتوبر الماضي، وأن بقية التفاعل المقدر بـ6183 ونحو 230 مشاهدة بين 30 أكتوبر و8 نوفمبر 2024 كان (إعادة نشر)!


ومنصة "مجتمع التحقق العربي" مشروع بحثي مختص باستخدام البرمجيات المختلفة لدعم منصات التحقق الإخباري العربي، وأكدت المنصة مجددًا أن  اللجان تنظم حملات منسقة على الساحة الرقمية لتصيّد منتقدي رسو السفينة في الإسكندرية.


منصة @arabifactshub قالت إن الهاشتاج الذي ظهر في 31 أكتوبر 2024، بالتنسيق مع حسابات مؤثرة؛ مثل حساب "المايسترو" (@bassembekhitt)، أظهر تحليل التفاعل تنسيقًا واضحًا بين الحسابين؛ لتضخيم الوسم.


وأشارت إلى أنه وفقًا لتحليل البيانات، شكّلت الردود وإعادة التغريد معًا أكثر من 88% من إجمالي المحتوى الذي تم نشره بشأن السفينة "كاثرين" مقارنة بـ 3.8 % فقط للتدوينات الأصيلة؛ وهو ما يعد مؤشرًا على وجود نشاط منسق.
وقالت: "سادت النبرة السلبية الغالبية العظمى من التدوينات؛ إذ جاءت نسبة 85.5% من محتوى الوسم مهاجمة لدومة وصباحي وغيرهما من منتقدي رسو #السفينة في الإسكندرية.".


ولفتت إلى انضمام وسائل الإعلام التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، للهجوم على أحمد دومة، حمدين صباحي، وبلال فضل. وانتقدهم الإعلامي في قناة TEN، نشأت الديهي؛ بسبب معارضتهم للسفينة "كاثرين"، قائلاً: "روحوا اسألوا الفلسطينيين ماذا تقدم مصر لهم؟" ووصف تصريحاتهم بـ"التدليس".

وأكدت أنه لم يقتصر هذا التصعيد على الإنترنت فقط، بل امتد إلى بلاغات رسمية، وتحقيقات في النيابة ضد الناشطين؛ إذ تقدمت دينا المقدم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ببلاغ ضد دومة بتهمة "نشر شائعات تهدد استقرار الأمن"، ما أدى إلى استدعاء أحمد دومة من قبل نيابة أمن الدولة العليا، والتحقيق معه بتهم تتعلق بنشر أخبار كاذبة بشأن السفينة "كاثرين" والسفينة الحربية الصهيونية التي عبرت قناة السويس، قبل أن يُفرج عنه بكفالة قدرها 20 ألف جنيه.

وأثار رسو السفينة الألمانية كاثرين (MV Kathrin) في ميناء الإسكندرية يوم 28 أكتوبر 2024، ضجة كبيرة، بعد تقارير عن حملها مواد متفجرة لصالح شركة أسلحة صهيونية.

وانطلقت السفينة من فيتنام في يوليو 2024، وفشلت في الرسو بعدة موانئ قبل وصولها إلى مصر.

وكان يوجد 60 حاوية من مادة الـ
TNT المتفجرة على متن السفينة، كانت في طريقها إلى الكيان بحسب ما نشرت صحف صهيونية وناشطون صهاينة مثل إيدي كوهين، ما أثار انتقادات واسعة بين معارضين ونشطاء مصريين، ورافق هذا حملة شُنَّت على المنتقدين، مطالبةً بفتح تحقيق معهم.