أكد خالد البلشي، نقيب الصحفيين، خلاء لقاء مع أسر الصحفيين المحبوسين، أن قضية الصحفيين المعتقلين تمثل أحد أبرز الملفات الشائكة التي تواجه النقابة، مشيرًا إلى تأثيرات هذه القضية العميقة على الصحفيين وعائلاتهم.

وقال البلشي إن الحبس الاحتياطي المطول، الذي يتجاوز المدة القانونية المحددة، يفاقم المعاناة اليومية للمعتقلين وأسرهم، مما ينعكس سلبًا على صحتهم النفسية والاجتماعية.
 

تشكيل لجنة قانونية لمتابعة القضايا
وأعلن البلشي عن تشكيل لجنة قانونية خاصة داخل النقابة لمتابعة قضايا الصحفيين المحبوسين، بهدف ضمان حقوقهم والعمل على إنهاء فترات الحبس غير القانونية.
وأكد أن النقابة، رغم محدودية إمكانياتها، ستظل داعمة لقضية الصحفيين المحبوسين وأسرهم، مشددًا على أن هذه القضية ستكون على رأس جدول أعمال المؤتمر العام السادس المزمع عقده قريبًا.
 

المؤتمر السادس: أولويات النقابة
من المقرر أن يسلط المؤتمر العام السادس للنقابة الضوء على قضية الصحفيين المحبوسين، حيث أكد البلشي أن النقابة ستواصل بذل كل جهد ممكن لإنهاء هذا الملف وتحقيق الدعم الكامل للصحفيين المعتقلين.
كما سيسعى المؤتمر إلى الضغط على سلطات السيسي من أجل ضمان حقوق الصحفيين في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.
 

التحديات المستمرة: حرية الصحافة في خطر
كما أشار البلشي إلى أن الصحفيين في مصر لا يواجهون فقط الحبس الاحتياطي، بل أيضًا الاعتداءات المتكررة على حرية الصحافة، ما يمثل تهديدًا خطيرًا لحرية التعبير في البلاد.
وذكر أن النقابة تسعى لاستعادة حقوق الصحفيين وحمايتهم من أي انتهاكات قد تعترض عملهم المهني، مؤكّدًا على استمرار الضغط على السلطات للحد من هذه الانتهاكات.
 

إشعار بإحالة الصحفي رؤوف عبيد للمحاكمة
في سياق متصل، تحدث البلشي عن تطورات جديدة في قضايا الصحفيين المحبوسين، مشيرًا إلى أن النقابة تلقت إشعارًا بإحالة الصحفي رؤوف عبيد إلى المحاكمة، وهو ما يعكس استمرار الوضع القلق والمأساوي في ملف الصحافة الحرة في مصر.
 

أمل في تغييرات قادمة
وفي تصريح لعضو المجلس ورئيس لجنة الحريات محمود كامل، أعرب عن تفاؤله في بداية العام الماضي 2024 بشأن تراجع الاعتقالات الصحفية، متوقعًا أن يكون العام 2025 خاليًا من الاعتقالات الصحفية، إلا أن الواقع أتى عكس ذلك مع استمرار الحبس الاحتياطي لعدد من الصحفيين، ما يعكس استمرار قمع الحريات الصحفية.
 

شهادات إنسانية مؤثرة
شهد اللقاء أيضًا شهادات إنسانية مؤلمة من أسر الصحفيين المحبوسين، حيث تحدثت زوجة الصحفي مصطفى الخطيب ووالدة الصحفي كريم إبراهيم عن معاناتهم المستمرة بسبب الحبس غير القانوني، مؤكّدين على ضرورة الإفراج عن أحبائهم لتخفيف معاناتهم.

كما تحدثت شقيقة الصحفي أشرف عمر وزوجة الصحفي خالد ممدوح وابنة الصحفي حمدي الزعيم، جميعهم طالبوا النقابة بالتدخل العاجل لإنهاء هذه الأوضاع الظالمة.
 

معاناة المحامين في جلسات التجديد
وأشارت المحامية هالة دومة إلى الصعوبات التي يواجهها المحامون في جلسات تجديد الحبس، حيث أصبحت تُعقد هذه الجلسات عبر الفيديو، مما يحرم المحامين وأسر الصحفيين من التواصل المباشر مع موكليهم.
وأوضحت أن هذه الإجراءات تزيد من معاناة الصحفيين وأسرهم، وتطيل أمد الحبس الاحتياطي.
 

التضامن بين الصحفيين وتحديات أكبر
في ختام حديثه، أكد البلشي على أهمية التضامن بين الصحفيين في مواجهة التحديات التي يواجهها الإعلام في مصر، مشددًا على أن النقابة ستظل في صف الصحفيين، ولن تترك أي زميل خلفها في مواجهة الضغوط والمصاعب.
وأعرب عن أمله في أن يحقق المؤتمر السادس نتائج إيجابية بشأن قضية الصحفيين المحبوسين والعمل على إيجاد حلول فعلية لإنهاء معاناتهم.