في تكرار مؤلم لحوادث العنف بين الطلاب، شهدت منطقة شبرا بمحافظة القاهرة حادثًا مأساويًا جديدًا، حيث لقي طالب بالمرحلة الثانوية مصرعه بعد شجار مع زميله أمام مدرستهما، لتصبح هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال أسبوع.
أثار هذا الحادث قلقًا واسعًا في الأوساط الاجتماعية والتربوية حول تزايد حالات العنف داخل المؤسسات التعليمية، والتي تتسبب في فقدان أرواح شباب في مقتبل العمر.
تفاصيل الحادث
أوضحت التحقيقات الأولية أن الحادث وقع أمام المدرسة عندما نشب خلاف بسيط بين الطالبين، حيث قام أحدهما بتوجيه لكمة إلى صدر زميله، ما أسفر عن سقوطه فوراً وفقدانه للحياة.
ونُقلت جثة الطالب إلى المستشفى، بينما تمكنت أجهزة أمن القاهرة من إلقاء القبض على الطالب المتهم الذي أقر بالخلاف بينهما، لكنه نفى قصده لقتل زميله.
حادثة مشابهة تثير القلق
لم يكن حادث شبرا الحادثة الوحيدة خلال هذا الأسبوع؛ فقد شهدت مدينة بورسعيد واقعة مشابهة داخل مدرسة بورسعيد الميكانيكية، حيث تعرض طالب لطعنات بسلاح أبيض من زميله، مما أدى إلى وفاته.
تشير هذه الأحداث المتكررة إلى أزمة تتعلق بانتشار السلوكيات العنيفة بين الطلاب، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا العنف والإجراءات المطلوبة لمواجهته.
دور المؤسسات التعليمية والأهل في الحد من العنف
قال أحد المدرسين - فضل عدم ذكر اسمه - أن تصاعد هذه الحوادث يلقي بمسؤولية كبيرة على وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور لتوجيه الطلاب نحو نبذ العنف ونشر ثقافة الحوار والتسامح.
وأكد على ضرورة تكثيف برامج التوعية السلوكية والنفسية داخل المدارس لتعزيز القيم الأخلاقية بين الطلاب.
كما شدد على أهمية تعزيز التعاون بين الأهل والإدارة المدرسية، لما له من دور فعّال في حل النزاعات بين الطلاب قبل أن تتطور إلى مواجهات عنيفة تهدد سلامتهم.