أكدت الناشطة الحقوقية والكاتبة ماجدة محفوظ أن هذه المظاهرات التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن، تأتي بالتزامن مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم، مشيرة إلى أن رسالة الفعالية كانت واضحة الهدف حيث التنديد بالإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، والتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الممارسات الصهيونية العدوانية.
وأوضحت أن المشاركين في هذه التظاهرات يمثلون مختلف الجنسيات والأعراق، ما يعكس الدعم الدولي المتزايد للقضية الفلسطينية ورفض التعامل مع الاحتلال.
وأضافت محفوظ في حلقة المتابعات الإخبارية على قناة تلفزيون (وطن) الأحد 3-نوفمبر الجاري، أن المظاهرات طالبت أيضا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في مصر، كما نددت بسياسات نظام السيسي في التواطؤ مع الاحتلال الصهيوني.
وانتقدت "محفوظ " السياسات الرسمية لنظام السيسي في مصر والتي تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتسمح في الوقت ذاته بمرور الشحنات العسكرية (السفن) إلى للاحتلال.
وعبّرت عن استيائها من تجاهل نظام السيسي لمطالب الشعب المصري بالدفاع عن الشعب الفلسطيني، الذي يعدّ جزءاً من الأمة العربية والإسلامية.
وأشارت محفوظ إلى استمرار المتظاهرين في مواجهة التحديات والمضايقات، بما في ذلك تحمّلهم الغرامات والتهديدات بوقف أوراقهم الرسمية، لكنها شددت على أن دعم هذه القضية الإنسانية يزداد في ظل تزايد الوعي الشعبي.
وفي استضافتها مع الإعلامي عبدالله الماحي المذيع ب(وطن)، أكدت الناشطة الحقوقية أن المظاهرات التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن وعدة مدن أوروبية، يرفع فيها شعارات باتت أكثر حدة في انتقاد الاحتلال، مع التركيز على وصف "الصهاينة" بأنهم "أعداء للإنسانية".
وطالبت في مداخلتها مطالبة بقطع العلاقات مع هذا الكيان ووقف دعم الحكومات الغربية له.
وأشادت بمواقف الشعوب الأوروبية التي تبدي تضامنها عبر المشاركة المستمرة في التظاهرات، داعية الشعب المصري إلى أخذ العبرة من هذا الوعي الشعبي العالمي والتحرك للتعبير عن تضامنه مع القضية الفلسطينية.
وأكدت ماجدة محفوظ في ختام حديثها أن الشعب المصري يمتلك وعيًا تاريخيًا بقضيته الأولى، لكنه يحتاج إلى تحرر من القيود المفروضة عليه ليعبر بحرية عن موقفه الداعم للفلسطينيين وضد التطبيع مع الاحتلال.