تنطلق غداً الثلاثاء الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي يتنافس فيها الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.
وفي الوقت الذي أدلى فيه أكثر من 72 مليون ناخب أميركي بأصواتهم مبكراً في الانتخابات الأميركية هذا العام، من إجمالي 244 مليوناً مؤهلين للتصويت، إلا أن نسبة التصويت المبكرة لا تزال أقل مما كانت عليه في هذا الوقت من عام 2020، والتي شهدت تصويت 101.5 مليون شخص في التصويت المبكر، حين كانت الحماسة شديدة لدى الديمقراطيين والمستائين من وجود ترامب في السلطة، لإطاحته وعدم السماح له بولاية ثانية.
اليوم، تشتد المنافسة بين ترامب وهاريس، خصوصاً في الولايات المتأرجحة، لكن مع تطبيع أكثر لوجود ترامب، واستياء عام من أداء الرئيس الحالي جو بايدن، الذي لم يف بشكل عام بالكثير من تعهداته، سواء على صعيد الاقتصاد، أو في ملفات خارجية عدة، قلّلت من منسوب التفاؤل لدى الليبراليين والتقدميين في حزبه الديمقراطي.
وأظهر آخر استطلاعات للرأي لشركة أطلس، والذي كان أحد أكثر الاستطلاعات دقة في 2020، بحسب موقع "فايف ثرتي آيت"، تقدّم ترامب على هاريس في كل الولايات المتأرجحة السبع، وهي أريزونا وميشيغن وكارولينا الشمالية وويسكونسن وجورجيا ونيفادا وبنسلفانيا.
وتقدم ترامب على هاريس بفارق 3.4 نقاط في كارولينا الشمالية، و2.5 نقطة في جورجيا، و6.5 نقاط في أريزونا، و5.5 نقاط في نيفادا، ونقطة في ويسكونسن، و1.8 نقطة في بنسلفانيا.
وبينما أشار متوسط استطلاعات الرأي لموقع 538 إلى تقدم هاريس على في الانتخابات الأميركية على المستوى الوطني بفارق نقطة واحدة فقط، منح نموذج تحليل استطلاعات الرأي للموقع المتخصص في الانتخابات الأميركية في الوقت الحالي، ترامب 53 من أصل 100 فرصة للفوز بالانتخابات، وهاريس 47 من أصل 100 فرصة.
وتّعَد هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها الرئيس السابق الانتخابات مع توقعات بفوزه.
تقدّر نماذج الانتخابات الأميركية أن متوسط خطأ الاقتراع في الحالات التنافسية هذا العام سيكون 3.8 نقاط (إيجاباً أو سلباً)، ما يعني إمكانية فوز أحد المرشحين.
وتضم الولايات المتأرجحة السبع التي ستحسم الانتخابات 19 مقعداً في المجمع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا و16 في كارولينا الشمالية ومثلها في جورجيا و15 في ميشيغن و11 في أريزونا و10 في ويسكونسن و6 في نيفادا.
يحتاج أي مرشح رئاسي في الانتخابات الأميركية إلى ما مجموعه 270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي للوصول إلى البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يؤمّن ترامب من الولايات الحمراء أو ولايات تميل للجمهوريين نحو 213 صوتاً، مقابل 232 صوتاً لهاريس من الولايات الزرقاء أو ولايات تميل للديمقراطيين، فيما يتنافسان فعلياً على أصوات الولايات المتأرجحة فقط.
ويبلغ إجمالي عدد أصوات المجمع الانتخابي للولايات المتأرجحة التي تحدّد نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية 93 صوتاً (مندوبون كبار)، يمثلون الولايات السبع، وذلك من أصل 538 مقعداً.