انتقادات واسعة وجهها المصريون من سياسيين وكتاب رأي ودبلوماسيين إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والذي وصف فيها ما يحدث في المنطقة من أزمات بأنه امتداد لثورة يناير.

وقال أبو الغيط في مقابلة له مع برنامج “علي مسؤوليتي” والذي يقدمه الإعلامي المقرب من النظام أحمد موسى، إن أزمة التضخم تواجه العالم أجمع لا مصر فقط.

واستدل على ذلك بقوله: “الأسعار في بريطانيا والولايات المتحدة مرتفعة التضخم مخيف! أنا لما بروح نيويورك بشتري الساندويتش بـ 16 دولارا، أي 800 جنيه؛ أنا هنا في مصر بشتري ساندويتش فول رائع في مصر الجديدة بـ 15 جنيها بس”


https://x.com/waiel65/status/1846188617028276255


تجاهل للاستبداد والفساد
واعتبر هؤلاء السياسيون أن تصريحات أبو الغيط مجافية للواقع وغير منصفة، وتتجاهل أن الفساد والاستبداد والدكتاتورية وحكم الفرد هي الأسباب الحقيقية وراء حالة الضعف والانكسار التي تعاني منها المنطقة.

ورأى متابعون في تصريحات أبو الغيط انحيازاً للأنظمة، لا الشعوب، إذ إن الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي جاء إلى الحكم بفضل ثورة 25 يناير، كان قد أعلن بوضوح موقفه من دعم غزة بقوله: “لن نترك غزة وحدها”.

ثأر قديم متجدد
المفكر السياسي عمار علي حسن، اعتبر أن وصف أبو الغيط للربيع العربي وفي القلب منه ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر يعكس حالة الثأر الشخصي التي يحملها أبو الغيط تجاه الثورة، التي أطاحت نظام مبارك وأبعدته عن وزارة الخارجية المصرية.

https://x.com/ammaralihassan/status/1845911115009872320


رجل عاش في خدمة الدكتاتورية والاستبداد
من جهته، رأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير السابق عبد الله الأشعل، أن عداء أبو الغيط للربيع العربي وثورة الخامس والعشرين من يناير أمر طبيعي، فهو رجل عاش حياته في خدمة الدكتاتورية والاستبداد، ويستفيد من استمرار هذه الأوضاع التي جعلته يتقاضى راتباً ضخماً من منصبه أميناً عاماً لجامعة الأنظمة العربية.

وتساءل الأشعل: “هل ثورات الربيع العربي هي المسؤولة عن التبعية لواشنطن، التي استعبدت الأنظمة العربية وحولتها إلى خدم للكيان الصهيوني اتقاءً لشرور واشنطن؟ أم الأنظمة التي ارتضت لنفسها هذا الدور غير المشرف؟”.

https://x.com/rami524094/status/1846039799192232437