أثارت أخبار متداولة عن إزالة “المسرح العائم” استياءً في الأوساط الفنية، وتصاعد الأمر بعد مناشدة الفنانة سميحة أيوب، لعبدالفتاح السيسي، العدول عن قرار الإزالة، الذي عدّته نوعا من التشويه الثقافي. وطالبت الفنانة الملقبة بـ”سيدة المسرح العربي”، ببناء المزيد من المسارح، مؤكدة أن “المسرح العائم صرح فني وثقافي وتاريخ عريق”. وسط كثير من التكهنات والمنشورات الغاضبة لفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تنشر وزارة الثقافة، أيّ قرار رسمي عن إزالة المسرح العائم، ولم يُصدر البيت الفني للمسرح برئاسة المخرج خالد جلال أي بيانات رسمية توضح حقيقة القرار من عدمه. في حين أفاد مصدر بالمسرح العائم، بأن مسؤولين من جهات رسمية تردّدوا على المكان أكثر من مرة لمعرفة مساحته. وامتدت أصداء التساؤلات إلى الـ”السوشيال ميديا”، وكتب الفنان محمد علي رزق عبر صفحته الشخصية في موقع “فيسبوك” متسائلا عن “صحة ما قيل عن هدم المسرح العائم”. تاريخ المسرح العائم يقع “المسرح العائم” بحي “المنيل” بالقاهرة على شاطىء النيل مباشرة، ويعد أحد أبرز ملامح التاريخ الفني لمصر. وشهد تأسيس فرقة “المسرح الكوميدي” العريقة عام 1963، كما شهدت خشبته تقديم روائع النصوص العالمية ولا تزال أركانه تحمل بصمات نجوم الفن المصري عبر سبعين عاما.