دعت لجنة العدالة - كوميتي فور جستس إلى الإفراج الفوري عن المعتقلة رضوى ياسر سيد محمد برعي، البالغة من العمر 22 عاماً، التي تقبع في السجن منذ 21 أغسطس 2021، على ذمّة القضية رقم 2976 لسنة 2021 المعروفة إعلامياً بقضية "جروب مطبخنا"، خصوصاً بعد تدهور صحتها على خلفية سرطان الثدي الذي أصابها.

 

وتعاني رضوى، وفقاً للجنة العدالة من "تدهور شديد في حالتها الصحية نتيجة إصابتها بسرطان الثدي"، الأمر الذي "يستدعي خضوعها لجلسات العلاج الكيميائي بشكل عاجل وإجراء الجراحات الضرورية للحفاظ على حياتها". يُذكر أنّ رضوى كانت، قبل احتجازها، ناشطة مجتمعية وحقوقية عُرفت بمشاركتها في دعم المحتاجين، وقد وسّعت نشاطها ليشمل مساعدة أسر السجناء السياسيين بعد إلقاء القبض على والدها سيد محمد السيد. فهو أمضى ثماني سنوات في الحبس الاحتياطي على ذمّة قضية "كتائب حلوان" قبل تبرئته أخيراً، بحسب لجنة العدالة.

 

وفي الفترة التي سُجن فيها والدها، عملت رضوى على توفير الدعم المادي والمعنوي لأسر السجناء، من خلال تحضير الأطعمة والزيارات ومساعدة الجمعيات الخيرية في تنظيم دعم مادي وكذلك معنوي لهذه الأسر، وفقاً لما بيّنته لجنة العدالة التي حذّرت من أنّ "حالة رضوى ياسر الصحية تشكّل خطراً جسيماً على حياتها، إذا لم يتمّ الإفراج عنها سريعاً لتلقّي العلاج اللازم".

وشدّدت اللجنة الحقوقية على أنّ استمرار احتجاز رضوى، من دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة لحالتها، يمثّل "انتهاكاً صريحاً لحقّها في الحياة والصحة، ويزيد من خطر تدهور حالتها بشكل قد يكون غير قابل للتدارك". وحمّلت لجنة العدالة "السلطات المصرية، ممثلة بوزارة الداخلية ومصلحة السجون، المسؤولية الكاملة عن الحفاظ على حياة رضوى ياسر"، مطالبة تلك الجهات بـ"الالتزام بواجباتها القانونية والإنسانية تجاه السجناء، بما في ذلك تقديم الرعاية الصحية الضرورية لهم".

 

أضافت لجنة العدالة أنّ الإفراج الفوري عن رضوى أمر ضروري، وذلك من أجل تمكينها من تلقّي العلاج اللازم لمواجهة سرطان الثدي الذي تعاني منه، مع التأكيد على أنّ "التأخير في اتّخاذ هذا الإجراء قد يُعرّض حياتها للخطر، ويُعَدّ خرقاً واضحاً لحقوق الإنسان التي تكفلها القوانين الوطنية والدولية".