بارك أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عملية الرد الأولى لحزب الله ضد أهداف عسكرية إسرائيلية رداً على اغتيال الاحتلال القائد في الجماعة فؤاد شكر.

وفي سلسلة تغريدات نشرها عبر قناته في "تيليجرام"، قال أبو عبيدة: "نبارك عملية الرد الأولي للإخوة في حزب الله على اغتيال القائد فؤاد شكر.. ونقدّر التضحيات الغالية لأهلنا في لبنان ومقاوميه الأبطال".

وأضاف أبو عبيدة أن عملية حزب الله "تؤكد من جديد تغير الواقع الإستراتيجي للكيان الصهيوني منذ طوفان الأقصى"، مؤكدا أن "كل الجبهات ستظل مشتعلة ومتصاعدة في وجه العدو إذا استمر العدوان على أهلنا وشعبنا، وأنه لا أمان للعدو من العقاب ولا حدود لإمكانية دكه في أي مكان ومن أي جبهة".

وفي وقت سابق الأحد، أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، تفاصيل الهجوم الواسع الذي شنه الحزب صوب الأهداف العسكرية الإسرائيلية، متطرقا إلى الهدف الأساسي من الهجوم، وذلك رداً على اغتيال شكر في يوليو/تموز الماضي.

وفي كلمة متلفزة، قال نصر الله إن الرد الذي أُطلق عليه اسم "عملية يوم الأربعين" لتزامنه مع أربعينية الإمام الحسين، استهدف قاعدة غليلوت للاستخبارات العسكرية وتضم الوحدة 8200، وتبعد عن حدود مدينة تل أبيب 1500 متر، وهو الهدف النوعي الرئيس، إلى جانب عدد من المواقع العسكرية والثكنات في الجليل والجولان.

وفجر الأحد، تبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" أوسع هجوم بينهما منذ بدء القصف المتبادل عبر "الخط الأزرق" الفاصل في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكد نصر الله نجاح عملية الرد العسكري على اغتيال شكر، واتهم تل أبيب بـ"الكذب والفشل"، وقال إن "الحزب أطلق 340 صاروخ كاتيوشا وعدداً من الطائرات المسيّرة على المواقع المستهدفة حيث تفيد معطياتنا بأن عدداً مُعتبَراً من المسيّرات وصل إلى الهدفين المحددين، ولكن العدو يتكتم كعادته".

وبحسب ما ذكره الأمين العام لحزب الله، فقد اختار الحزب أهدافه بناء على معايير عدة من بينها تجنب المواقع المدنية والبنى التحتية، وأن يكون الهدف نوعياً في العمق الإسرائيلي، وله ارتباط بعملية اغتيال شكر.

وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.