بوفاة المعتقل حسن غمري، يرتفع عدد حالات الوفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة منذ مطلع العام الجاري، إلى 32 حالة وفاة.


وفي الخامس من أغسطس، توفي السجين السياسي أسامة عامر، مدرس لغة عربية من مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، وذلك بعد أيام من القبض عليه وإصابته بأزمة صحية داخل محبسه بسجن قوات الأمن المركزي بسوهاج.

وطالب حقوقيون ومنظمات منها التي تشاركت في (تحالف المادة 55*، إن سجون مصر أصبحت الوجهة النهائية لكل من يتحدث بما يُخالف السلطات المصرية أو يعارضها، كما أن الممارسات القمعية داخل السجون ومراكز الاحتجاز ما زلت مستمرة ولم تتغير. 


وتناولت المنظمات "أبرز الانتهاكات الحقوقية المُمنهجة بداخل تلك المقار، التي من ضمنها؛ القتل خارج إطار القانون، الإهمال الطبي وعدم تقديم الرعاية الصحية، الحبس الانفرادي التعسفي، عدم السماح بحضور السجناء جلسات تجديد حبسهم إلا عبر الإنترنت، حرمانهم حق التواصل مع محاميهم  وذويهم".


وأضافت المنظمات، في تقرير تقدمت به إلى لجنة الاستعراض الدوري الشامل (UPR) للأمم المتحدة بخصوص مقار الاحتجاز وسجون مصر، أنه رغم تأييد مصر في الدورة الثالثة للاستعراض الدوري الشامل أكثر 10 توصيات فيما يخص مراكز الاحتجاز والسجون، كالتوصية رقم 31.185 الصادرة عن دولة نيوزيلندا عام 2019، التي أكدت أهمية ضمان حصول جميع السجناء على الحد الأدنى من معايير المعاملة الإنسانية، بما في ذلك الحمايهم ن جميع أشكال التعذيب؛ فإن مصر لم تدخل أي تغييرات فيما يتعلق بتحسين معاملة السجناء ولم يطبّق الحد الأدنى من معايير المعاملة الإنسانية.


واستشهاد المعتقل السياسي حسن غمري في مستشفى سجن برج العرب، وذلك بعد تدهور حالته الصحية نتيجة للإهمال الطبي المتعمد وعدم تلقيه العلاج والرعاية الطبية اللازمة.

والشهيد كان موظف سابق بوزارة الزراعة من مدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية، ومعتقل منذ 2016،  وأصيب بالتهاب كبدي منذ خمس سنوات، وتفاقم مرضه على مدار السنوات الماضية بسبب ظروف الاحتجاز السيئة وغياب الرعاية الصحية المناسبة مما أدى إلى فشل تام في جميع أعضاء الجسم، وتم نقله إلى المستشفى قبل شهرين، ومنعت سلطات الانقلاب عنه الزيارات أثناء وجوده في مستشفى السجن، ولم تتمكن أسرته من رؤيته سوى لمدة دقيقتين فقط وهو على فراش المرض. 

#خرجوهم_أحياء

وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان إن السجين السياسي حسن إبراهيم غمري: "إنه رغم المطالبات التي تقدمت بها أسرته للإفراج عنه بسبب سوء حالته الصحية أو خروجه للعلاج في مستشفى خاص على نفقتهم الشخصية، فإن إدارة سجن برج العرب ومصلحة السجون رفضت تلك المطالبات، ما أدى إلى حدوث فشل تام في جميع أعضاء الجسم وتسبب في وفاته".

وطالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان، النيابة العامة، بالتحقيق في ملابسات حالة الوفاة، متهماً إدارة سجن برج العرب ومصلحة السجون بقتل المواطن المصري حسن إبراهيم غمري، بسبب الإهمال الطبي المتعمد.

وبحسب الشبكة المصرية لحقوق الإمسام توفي المعتقل السياسي أسامة محمود أحمد عامر، 48 عاما، بعد إصابته بأزمة صحية داخل سجن فرق الأمن بسوهاج وتجاهل الإدارة لمرضه حتى تدهورت حالته، ثم نقله إلى مستشفى جامعة سوهاج ليلفظ أنفاسه الأخيرة بها.


وبالتزامن، استشهد الشاب يوسف محمد، 33 عاما، داخل مقر الاحتجاز بقسم عتاقة في السويس جراء الإهمال الطبي بعد إصابته بالحمى، وذلك عقب إلقاء القبض عليه  بأيام قليلة في أحد الأكمنة جراء مشادة كلامية مع ضابط شرطة.

وفي 12 يوليو استشهد المعتقل عبد الله عيد سالم حمدان الأحيوي، من سكان سيناء، وذلك بمحبسه بسجن وادي النطرون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، يشار إلى  أن الأحيوي استشهد قبل أسبوع، من إعلان أسرته بالوفاة، ولم يعرف ذويه باستشهاده إلا بعدها بفترة .


وفي 27 يونيو الماضي أعلن عن استشهاد الدكتور سمير يونس، الأكاديمي المصري في جامعات الكويت، حيث وصل من المطار قبل عامين من استشهاده، إلى السجن دون مراعاة لسنه ومرضه وتوفي بسجنه بسبب الإهمال الطبي.


ورصدت الشبكة المصرية الاعلان عن وفاة المعتقل السياسى الدكتور سمير يونس صلاح 67 عاما من مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. داخل محبسه.


وسبق في 13 يونيو، استشهاد الدكتور ناصر صابر عبد الرحمن مستشار الرئيس الشهيد محمد مرسي داخل محبسه نتيجة الإهمال الطبي عن عمر يناهز 56 عاماً.


واستشهد المعتقل محمد زكي داخل محبسه بسجن الوادي الجديد نتيجة التعذيب وظروف الاحتجاز الكارثية.

وفى أبريل الماضى توفي أحمد الجبلاوي، أمين حزب الحرية والعدالة المنحل بقنا؛ نتيجة الإهمال الطبى المتعمد، حيث كان يعاني من تليف بالكبد، وإدارة السجن رفضت علاجه أو إدخال العلاج اللازم.    


واستشهد المعتقل محمد فاروق، 49 عاما، داخل مقر احتجازه بمركز شرطة الزقازيق، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسوء ظروف الاحتجاز، وفق الشبكة المصرية لحقوق الإنسان

في 9 يونيو استشهد المعتقل أشرف محمد عثمان، 48 سنة، توفي فى سجن بدر 1 نتيجة الإهمال الطبي(سرطان).

وورد لمؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، وفاة المعتقل السياسي زهري إبراهيم عبد الكريم الخولي- 58 عامًا في 11 مايو الماضي، داخل السجون المصرية بعد تعرضه لإهمال طبي جسيم.


وفي 10 مايو ورد لمؤسسة عدالة وفاة المعتقل السياسي "أشرف محمد عثمان" 48 عامًا داخل السجون المصرية، وكان مصابًا بمرض السرطان - وتعرض لإهمال طبي جسيم، وكان يتعين الإفراج عنه بسبب ظروفه الصحية، وطلبت مؤسسة عدالة بالتحقيق في واقعة الوفاة التي ترقى لجريمة قتل عمد نتيجة الإهمال الطبي.