عُرض أمس الاثنين فيلم وثائقي بعنوان "أمومة محبوسة" حول الانتهاكات بحق الأمهات المعتقلات في السجون المصرية، وذلك تزامناً مع اقتراب الذكرى السنوية 11 لمجزرة رابعة العدوية التي قادها عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، ضد معارضي انقلابه على الرئيس الشهيد محمد مرسي.

وسلط الفيلم الضوء لأول مرة على حكايات أمهات مازلن في السجون، والمعاناة المضاعفة من آثار انتزاعهن من أولادهن.

ووثق الفيلم الذي أنتجته رابطة أسر المعتقلين المصرية، تجارب عدد من السجينات السابقات، اللاتي تعرضن للإيذاء البدني والنفسي الشديد بسبب آرائهن أو عملهن في الشأن العام.

وقالت منظمة نجدة لحقوق الإنسان إن "الوثائقي يروي قصصًا مؤلمة من حياة سجينات الرأي والمعتقلات في مصر، مسلطًا الضوء على الواقع المرير الذي تعيشه النساء اللاتي تم انتزاعهن من أسرهن وأطفالهن بسبب آرائهن أو نشاطهن السياسي.".

وأضافت أن " الفيلم يقدم لأول مرة حكايات مؤثرة لأمهات ما زلن يقبعن خلف القضبان، ويكشف عن المعاناة المزدوجة التي يعشنها نتيجة البعد القسري عن أبنائهن".

وكشفت أن "الفيلم يوثق لتجارب مريرة لسجينات سابقات تعرضن للإيذاء الجسدي والنفسي الشديد داخل السجون، وذلك لمجرد تعبيرهن عن آرائهن أو انخراطهن في العمل العام".

واعتبر أن "أمومة محبوسة" ليس مجرد فيلم وثائقي، بل هو صوت للنساء اللاتي فقدن حريتهن، ورسالة للعالم حول الثمن الباهظ الذي تدفعه النساء في سبيل مبادئهن في مصر.

http://https://t.co/uisuWVoTUE

وقال عبدالله الشريف @AbdullahElshrif "في زحام الآلام المتتابعة التي تأتينا من #غزة، هنالك في سجون السيسي وعلى مدار إحدى عشر عاما فتيات ونساء حرمن من أزواجهن وعائلاتهن وأمهات حرمن من فلذات أكبادهن، لا ينبغي علينا نسيانهن الحرية لهن جميعأ #الحرية_للنساء".

أما الوزير يحيى حامد عبر @yhamed قال: "..كيف يظل نساء وفتيات وأمهات في السجون سنوات في أسوأ ظروف الاعتقال  ... تكلموا عنهم ولا تنسوهم لا في الدعاء ولا في المطالبة بالافراج عنهم ... الظلم مؤذن بخراب العمران ... ".

ونقلت الصحفية شيرين عرفة @shirinarafah جانبا من سيناريو الفيلم "إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ 😢.. هل سيُسمح لي برؤية أطفالي؟ .. مَن سيتولى رعاية أطفالي وأنا غائبة عنهم؟ .. هل سأتعرض للإيذاء البدني والنفسي؟.. هل أنا في مأمن من الاعتداء الجنسي؟😢.. كيف ستكون حياتي بعيدا عن زوجي وعائلتي؟..كمّ هائل من الأسئلة الحائرة والمريرة التي تجتاح عقل المرأة والأم التي يتم اعتقالها ".

ونقلت عن طبيبة الصحة النفسية، الدكتورة "نهى قاسم" مؤسسة "جمعية سكينة لعلاج ضحايا الأزمات النفسية"، أن الأمهات المعتقلات في سجون #السيسي ربما يحتاجون لسنوات طويلة من أجل "معالجة أثر وتداعيات لحظة الاعتقال وحدها بالنسبة للسيدات، وهذه الآثار ستتضاعف على الأم نفسها وعلى أطفالها وكل أفراد أسرتها، لو استمر الاعتقال لأيام وشهور وسنين".

وتابعت: "حينما خضت تجربة الاعتقال سابقا سنحت لي الفرصة بمقابلة أكثر من أم وسيدة خاضت تجربة الاعتقال في ظروف ومراحل عمرية مختلفة؛ 

ومن تلك التجارب المؤلمة والمأساوية، في سجون الانقلاب العسكري، تحكي أنه كانت هناك مُعتقلة بسجن الأبعادية بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة (شمال)، وهي أم لطفلتين، وكانت حاملا في طفلها الثالث وقت الاعتقال، بينما ظروف حبسها كانت قاسية وسيئة للغاية، حيث كانت تقبع في زنزانة انفرادية بلا دورة مياه، وظلت في تلك الزنزانة طول فترة حملها حتى وضعت طفلتها، ولنا أن نتخيل وضع الأم وهي في حالة آلام المخاض وتُترك هكذا دون أدنى رعاية صحية، ثم يقوموا بفتح باب الزنزانة عليها بعد سماعهم لصراخ الطفل الرضيع".

الفيلم الوثائقي "أمومة محبوسة" والذي يكشف الانتهاكات بحق الأمهات المعتقلات في السجون المصرية 😢

يستحق منا الدعم والنشر والتفاعل 👇
https://x.com/shirinarafah/status/1822738738423968135