أكدت ندى مغيث زوجة رسام الكاريكتير أشرف عمر الصحفي بموقع المنصة (يساري التوجه) تعرض زوجها للتعذيب والصعق بالكهربلاء خلال فترة اختفائه قسريا ليومنين ونصف في أحد مقرات الأمن الوطني.
وعبر Nada Mougheeth أوضحت مغيث ابنة الكاتب كمال مغيث الخبير التربوي أن زوجها أشرف عمر "تعرض أثناء القبض عليه من المنزل للضرب الشديد، وفي ٦٠ ساعة اختفى خلالهم واُحتجز في مكان غير معلوم، وكان ذلك قبل أن يعرفوا من هو أشرف عمر وما سيثار محليًا وعالميًا بسبب القبض عليه".
وقالت: "غموا عينه وعذبوه..عذبووووه وكهربوووووه مش مصدقة ومش قادرة أقولها، ازاي تزيدونا قهر وحسرة وظلم وغضب، ازاااااي تتعاملوا معاه كده، ازاي يا دولة بتدعي التزامها بحقوق الإنسان وحقوق المساجين، جيتوا بعاصفة الصحراء وخطفتوه من البيت فجراً وفتشتوه وملقيتوش غير ورق وأقلام وكاريكاتيرات وشوية فلوس محوشينها سرقتوهم، وسرقتوا حاجات تانية كتير ده حتى ساعة يد هدية منه في عيد ميلاده معتقتوش، وسرقتوا حياتنا معاه. اخفيتوه وقلنا بيكملوا تحري عشان معملوش شغلهم كويس، في الحقيقة معملوهوش خالص، عشان يعرفوا إن أشرف مش إرهابي.. وقلنا ماشي".
وعن تزوير محاضر الأمن الوطني المقدمة لنيابة أمن الدولة العليا تابعت: "..زوَّرتوا بعد كده وقلتوا في المحاضر الرسمية إنه اتقبض عليه يوم ٢٢ يوليو ٢٠٢٤ وهو لم يعرض على النيابة إلا يوم ٢٤ يوليو ٢٠٢٤ عشان تداروا على اختفائه وطوال مده اختفاؤه -يومين ونص- كان يتعرض للتعذيب والصعق بالكهرباء، لييييه كل ده يا مصر لييييه.".
تعذيب وصعق
وأوضحت أنه "..لرقة أشرف وخوفه الكبير علينا وعلى مشاعرنا طلب من محاميه ألا يخبرنا بأمر تعرضه للتعذيب والكهرباء، ولكن بالأمس بعد جلسة تجديد الحبس سمعت من المحامين مضمون مرافعة الأستاذ خالد على وطلباته بأنه أثبت فى محضر الجلسة (الفلوس ٣٣٩ الف، وموبايل، وتابلت، والكومبيوتر، والكاميرا، وساعة اليد اللى قوة الضبط أخدوها من البيت وقت القبض على أشرف، لكنهم لم يثبتوا فى المحضر إلا التليفون والتابلت و٨٠ ألف جنيه فقط، وإنه كمان أثبت فى محضر الجلسة تعرض أشرف للضرب والتعذيب قبل عرضه على النيابة يوم ٢٤ يوليو، وطلب التحقيق فى تلك الوقائع والاستماع لأقوال أشرف كمجنى عليه)".
وأردفت، "ولما سألت الأستاذ خالد عن موضوع التعذيب ليه محدش قال لنا: "رد بإن دى كانت رغبة أشرف وشدد عليها لأنه كان عايز ينتظر مقابلتكم فى الزيارة ليخبركم هو بنفسه بالأمر، وحتى تطمئنوا أنه أصبح بخير، واحنا كمحامين ملزمين بتنفيذ رغبته، لكن بناخد إجراءاتنا القانونية كاملة وبنصمم عليها فى كل جلسة زى ما حصل النهاردة.".
وعن الانتهاكات التي تعرض لها اشرف عمر بما في ذلك القفز على الدستور والقانون وكل المواثيق الحقوقية تمثلت في: (الاختفاء القسري؛ الاحتجاز؛ التعذيب والصعق بالكهرباء؛ عدم السماح لمحاميه برؤيته والانفراد به؛ عدم السماح للأسرة بالاطمئنان عليه حتى اليوم)، بحسب أسرته.
وطالبت زوجته نجدى مغيث في خاتمة رسالتها على حسابها على فيسبوك "الدولة" المصرية؛ "بالتحقيق في أمر تعذيبه، والأموال والأجهزة التى لم تثبت فى الأحراز، وأطالب النيابة بإخلاء سبيله بأى ضمان، ومازلت أشكر جميع المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية على مساندتها ومتابعتها قضية أشرف".
ولخصت إحساسها "بالحسرة والهزيمة، وعدم الأمان في بلدي، ولا حتى في بيتي".
https://web.facebook.com/photo/?fbid=10169062556690075&set=a.10152467357670075