جددت المحامية ميرنا حمدي، ابنة الصحفي المعتقل حمدي مختار الشهير بحمدي الزعيم، مطالبتها بالإفراج الفوري عن والدها وجميع سجناء الرأي في أقرب وقت، خاصة في ظل تدهور حالته الصحية، مؤكدة أن الحبس الاحتياطي سلب منهم سنوات من حياتهم وأحلامهم. وشكرت ميرنا، في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته نقابة الصحفيين بالقاهرة للتضامن مع الصحفيين المحبوسين، مؤكدة أن هذا الدعم يشعرهم بأنهم ليسوا وحدهم. أن والدها معتقل على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، وقد تم القبض عليه في يناير 2021، وجرى التحقيق معه مرة واحدة فقط في 16 يناير 2021. وأوضحت أنها كانت في السنة الأخيرة من كلية الحقوق بجامعة عين شمس عندما اعتقل والدها، وأنها تخرجت وأصبحت محامية وحصلت على ماجستير في القانون الدولي، وهي الآن تدافع عن والدها. وأشارت إلى أن والدها يواجه نفس الاتهامات السابقة بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، دون معرفة ماهية الجماعة التي يُزعم أنه انضم إليها. وأكدت أن والدها تجاوز مدة الحبس الاحتياطي القانونية، حيث تنص المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية على أن أقصى مدة للحبس الاحتياطي هي سنتان في حال كانت العقوبة إعدام أو مؤبد، بينما والدها محبوس منذ أربع سنوات، في مخالفة واضحة للقانون. وأشارت ميرنا إلى المادة 188 من قانون العقوبات التي تنص على أن عقوبة نشر الأخبار أو البيانات الكاذبة لا تتجاوز سنة وغرامة تتراوح بين 5000 و20000 جنيه. وأوضحت أنه حتى لو تم اتهام والدها بهذه الجريمة، كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه منذ ثلاث سنوات، حيث لم يتم توجيه أي أخبار أو بيانات كاذبة له. كما أكدت ميرنا على تدهور الحالة الصحية لوالدها، مما يستوجب الإفراج الفوري عنه. وأشارت إلى أن الحبس الاحتياطي لا يؤثر فقط على المعتقلين، بل يؤثر بشكل كبير على أسرهم. وسردت كيف أثر اعتقال والدها على حياتهم، حيث كانت هي أكبر إخوتها الثلاثة وتولت مسؤولية الأسرة. وأوضحت أن شقيقتها ملك كانت في المرحلة الابتدائية عند اعتقال والدها وهي الآن في السنة الثالثة من كلية التجارة، وأن شقيقها فارس كان في الحضانة وهو الآن في السنة الثانية من المرحلة الإعدادية، بينما شقيقها الأصغر مالك وُلد بعد اعتقال والدها ولم ير والده حتى جلسة المحكمة.