تم نقل أطفال من غزة جواً إلى إسبانيا لتلقي "رعاية طبية عاجلة" كجزء من مبادرة تشمل صندوق إغاثة أطفال فلسطين (PCRF) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) والاتحاد الأوروبي، حسبما ذكرت سكاي نيوز.
كان الأطفال قد تم نقلهم إلى المستشفى في مصر لعدة أشهر بعد إجلائهم من غزة. مع إصابة ما لا يقل عن 90 ألف فلسطيني على يد إسرائيل على مدى الأشهر العشرة الماضية، فإنهم يمثلون جزءًا ضئيلًا فقط من الأطفال والبالغين في غزة الذين يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، "سيحصل هؤلاء الأطفال المرضى للغاية على الرعاية التي يحتاجون إليها بفضل التعاون بين العديد من الشركاء والدول. نحن ممتنون للغاية للدعم والتسهيلات التي قدمتها مصر وإسبانيا. ونشجع البلدان الأخرى التي لديها القدرة والمرافق الطبية على الترحيب بالأشخاص الذين وقعوا في قبضة هذه الحرب دون ذنب منهم".
ثلاثة عشر من الأطفال الذين تم نقلهم جواً إلى إسبانيا يعانون من إصابات معقدة، وواحد يعاني من حالة قلبية مزمنة، وآخر يعاني من السرطان. ومن بينهم طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات يعاني من صدمة في الرأس، وطفل يبلغ من العمر 13 عامًا يحتاج إلى إعادة بناء الأطراف، وطفل يبلغ من العمر 10 سنوات يعاني من إصابات متعددة في الوجه وصدمة في العين اليسرى.
كان هؤلاء الأطفال في مصر منذ ما قبل 6 مايو برفقة 25 من أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية، وبعد ذلك أصبحت عمليات الإجلاء شبه مستحيلة بسبب إغلاق معبر رفح من قبل إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، تم إجلاء 23 شخصًا فقط عبر معبر كرم أبو سالم عبر دولة الاحتلال.
توجه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى X لطمأنة الأطفال وأسرهم بأنهم سيحصلون على "علاج آمن" و"ما يستحقه كل طفل، أينما ولد: طفولة صحية ومفعمة بالأمل.
وصل الأطفال ومقدمو الرعاية لهم إلى مدريد من القاهرة وسيتم علاجهم في مستشفيات في مختلف أنحاء إسبانيا.
وقالت رئيسة جمعية إغاثة أطفال فلسطين فيفيان خلف: "إن هذا التعاون المهم سيضمن العلاج المنقذ للحياة للأطفال المصابين في أوروبا".
