دأبت محاكم الانقلاب على التجديد لمئات المعتقلين بشكل روتيني وإجرائي وأخيرا قرّرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في غرفة المشورة، تجديد حبس أكثر من 800 معتقل سياسي على ذمة 83 قضية، وذلك لمدة 45 يوماً، دون سماع أي مرافعات أو السماح لهيئة الدفاع بالتحدث مع موكليها من المعتقلين، ليتم تجديد الحبس بشكل إجرائي روتيني فقط.


قرارات تجديد الحبس جاءت رغم وجود 42 قضية منها يتم تجديد حبس المعتقلين فيها رغم تجاوز المدة القانونية المحددة في القانون المصري، وهي عامان بحد أقصى، إلا أنه في بعض هذه القضايا وصل تجديد الحبس فيها إلى عشر سنوات بالمخالفة للقانون.

وقال محامون إن هناك قضية تعود إلى عام 2014 وهي رقم 759 لسنة 2014، ويتم التجديد فيها لمدة عشر سنوات كاملة، كما توجد قضيتان في سنة 2015، وهما رقم 205 لسنة 2015 ورقم 722 لسنة 2.


وأضافوا أنه توجد 4 قضايا تعود إلى سنة 2017، و5 قضايا تعود إلى سنة 2018، و4 قضايا تعود إلى سنة 2019، و10 قضايا تعود إلى سنة 2020، و9 قضايا تعود إلى سنة 2021، و13 قضية تعود إلى سنة 2022، و26 قضية تعود إلى سنة 2023، و9 قضايا تعود إلى سنة 2024.

انسحاب المحامين

وفي 19 يونيو الماضي، سجل المحامون انسحابا جماعيا من جلسة تجديد ذلك اليوم بعد إعلان نظر 1000 متهم، بعد توجيه تحذيرات بعدم الحديث.

ووثقت المفوضية المصرية لحقوق الإنسان قرار الانسحاب من المحامين الحاضرين، من أمام الدائرة الثالثة بمحكمة الجنايات، وذلك احتجاجا على عرض أكثر من ألف متهم بالجلسة.

وجاءت قرارات تجديد الحبس رغم وجود 42 قضية منها يتم تجديد حبس المعتقلين فيها رغم تجاوز المدة القانونية المحددة في القانون المصري، وهي عامان بحد أقصى، إلا أنه في بعض هذه القضايا وصل تجديد الحبس فيها إلى عشر سنوات بالمخالفة للقانون.

محمود شعبان

ومن بين من جددت لهم النيابة الثلاثاء 9 يوليو، 45 يومًا المعتقل الشيخ محمود شعبان في مقر مجمع محاكم بدر، وكان محمود شعبان قد انتهي من تنفيذ عقوبة الخمس سنوات التي قضت بها محكمة النقض بعد أن نزلت بالعقوبة من 15 سنة، وبعد الانتهاء من الخمس سنوات تم التجديد له علي ذمة القضية 595 لسنة 2021. وهي القضية التي كان محبوسا علي ذمتها قبل القضية التي حكم فيها عليه.

وبحسب المحامى خالد المصرى:  "فقد ظهر الشيخ علي الشاشة شاحبًا وهزيلاً ولم يتسني لنا الكلام معه إلا بشكل مقتضب جدا "

ويُذكر أن الوضع الصحى لمحمود شعبان سيئ جدا، وخصوصا بعد إصابته بشلل نصفى مؤقت فى عام 2015، حيث أنه تعافى منه فى نفس العام، وهو الآن يعانى من انزلاق غضروفى بآلام حادة وشرخ شرجى وبواسير وفقد الكثير من وزنه بسبب إضرابه السابق عن الطعام، وكان يحتاج لعملية لكن لم تجرى له تعنتًا.