اتهم محللون وخبراء الأكاديمي د.عباس شراقي ود. نادر نور الدين بأنهما لا يذكران الحقيقة عن منسوب بحيرة ناصر مستخدمين ألفاظا مطاطة لا يفهمها الشعب ويتعمدان في وسائل الإعلام المحلية ألا يقولا الحقيقة البشعة، وهي بحسب المحللين أن خزان ناصر سيفرغ هذا الصيف بحجز إثيوبيا لمياه الملء الخامس.

وتناقل مهتمون بموضوعات مياه النيل وسد النهضة ومنسوب بحيرة ناصر مقالا لفريدي داود Freddy Dawoud نسب إلى "شراقي" و"نور الدين" تصريح مفاده: "منسوب خزان اسوان مطمئن"!

وتساءل عن سبب إخفائهما الحقيقة بشأن منسوب بحيرة ناصر، مشيرا إلى أنه لمعرفة مخزون مياه بحيرة ناصر فلا عليك يا عزيزى القارئ الا ان تحسب معى حسابا بسيطا لا يحتاج سوى الجمع و الطرح:
اولا: خزان اسوان سعته ١٦٠ مليار (وصل هذا المخزون سنة ٢٠٢٢ بعد اعلى فيضان فى هذا القرن سنة) اى كانت البحيرة ممتلئة عن اخرها و تم فتح مفيض توشكى فى اغسطس ٢٠٢٢.
ثانيا: الايراد:
اجمالى الوارد لبحيرة موسمي ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤ هو ٤٥ مليار متر  تفاصيلهم كالاتى: 
ايراد النيل الازرق .. ١٣ مليار متر هذا طبقا لكلام عباس شراقي نفسه فى سبتمبر ٢٠٢٣
ايراد فرع عطبرة لا يتعدى ٣ مليار متر 
+
ايراد النيل الابيض لمدة سنتين كان ٣٠ مليار متر مياه من بحيرة فكتوريا
المنصرف: 
مصر تستهلك ٥٥ مليار لكل سنة يعنى ١١٠ مليار للسنتين الماضيتين 
+  
٣٠ مليار فقدنهام نتيجة لتبخر مياه الخزان فى شمس الصحراء الحارقة فى سنتين
اذا اجمالى المنصرف: ١٤٠ مليار متر مياه 
اذا ما هو باقي اليوم من خزان ناصر هو ٦٠ مليار على افضل افضل تقدير نخصم منهم ٣٠ مليار هم تخزين ميت لا يمكن سحبه اذا فكل التخزين المتاح  الان هو ٣٠ مليار يعنى ٦ شهور فقط من المياه. 
ناهيك عن ان من هذا الحساب البسيط يتضح ان عمود المياه امام التوربينات قد انخفض للنصف (تقريبيا و حسب طوبوغرافية البحيرة) فان الطاقة المولدة من توربينات السد تقل بنسبة الربع لان التناسب ليس خطيا linear بل تربيعا parabolic. اذا هنا الخسارة ليس فقط فى نقص الاحتياطى المائي بل ايضا فى خسارة رهيبة فى نقص قدرة الكهرباء المولدة من التوربينات (و هذا له دور فى ازمة الطاقة التى نعيشها) .
 وتساءل مجددا: "من أين جاءا عباس / نادر بهذه العبارة التى تعمدا تكرارها الاسبوع الماضي كل واحد منهم على حدا: " منسوب البحيرة مطمئن؟" !!

وأضاف "هل هو "مطمئن" كمياه شرب و نظافة فقط التى لا تحتاج مصر منها الا مليار متر  ؟ و ليس زراعة التى ٥٥ مليار منها لا تكفى اصلا حاجة مصر ؟ . اذا كان هذا هو تعريف "مطمئن" لكلا السادة المحترمين فهذا هو ما قالته اثيوبيا فعليا منذ ٧ سنوات عندما بدات تكشر عن انيابها و قالت ان على مصر ان تكتفى بالشرب فقط من النيل و ليس الزراعة".

وتابع: "اذا كان هذا هو "المطمئن" لعباس/ نادر فهو يعنى بوار ٥ الى ٨ مليون فدان فى مصر و تشريد ٥ الى ١٠ مليون اسرة مصرية لا تعمل الا بالزراعة و ملحقاتها الصناعية".

وأكمل، "هل المطمئن لعباس و نادر هو نزول عمود المياه امام التوربينات الى المستوى الذى به تعمل التوربينات بربع طاقتها. اى بدلا من ان تنتج ٢٠٠٠ ميجاوات تنتج فقط ٥٠٠ ميجاوات و هذه ايضا ستتوقف بعد ٦ شهور تماما بعد ان نصل فى خريف هذا العام الى منسوب البحيرة الميت".

وفصل أنه بعد انتهاء العام الحالى و مخزون البحيرة هو ٦٠ مليار ؟ هل ستسمح لنا اثيوبيا بملا البحيرة من جديد؟ الاجابة لا كما قالتها اثيوبيا مرارا و تكرارا. لانها لا تريد لمصر ان تزرع و تصنع . فهم يريدون ان مصر تستورد خبزها يوما بيوم بالقروض و الفوائد التى لن تسدد ابدا طالما لا نزرع و الا نصنع.
 
السنوات العجاف
وتساءل "فريدي": ثم ماذا ممكن ان يحدث لو جاءت عدة سنوات عجاف الان و البحيرة فارغة؟  هذا ما حدث فعليا فى بداية الثمانينات الماضية حيث  انخفض ايراد الفيضان لمدة ٦ سنوات متتالية و لولا وجود مخزون يزيد عن ١٤٠ مليار فى البحيرة لماتت مصر جوعا و عطشا سنة ١٩٨٣. فلنتخيل الان ان تحدث هذه الدورة العجاف بدءا من العام القادم و ليس عندنا فى البحيرة الان الا ٥٠ مليار منهم ٣٠ مليار فى حيز التخزين الميت؟ 
 وأتم قائلا: هل هذا هو " المطمئن" لعباس و نادر؟   .. مصر تسال اليوم : ما هى كمية المياه الباقية فى خزان ناصر؟ "، مطالبا ب"رقم بلا لف و الا دوران .. وبمعرفة منسوب البحيرة بالمتر من فوق سطح البحر بدون عبارات منمقة ضبابية كودية تزيد من غيبة الناس و تخديرهم".

https://web.facebook.com/groups/507271750082384/permalink/1766910940785119/

الخبير الدولي في هندسة السدود محمد حافظ وعبر فيسبوك (‏‎Mohd Hafez‎‏) 
قال إن السر الأعظم لبحيرة ناصر يتضمن:
1- أحدث الدراسات المساحية لبحيرة ناصر والتي نشرت شهر يوليو 2016 تؤكد أن الحجم الآقصي لبحيرة ناصر عند منسوب (182) فوق سطح البحر يعادل (141.41 مليار متر مكعب) وفقا لأحدث عمليات مسح (رقمية) تمت للبحيرة بعد قرابة (50) عام من إنشائها. 
2- بينما وزارة الري المصرية لازالت تجري حسابتها على أساس أن آقصي سعة حجمية لبحيرة ناصر عند منسوب (182) فوق سطح البحر يعادل (162 مليار متر مكعب).
3- حسابات وزارة الري المصرية تعتمد على الحسابات المساحية التي تمت أيام بناء (الإتحاد السوفيتي) للسد العالي حيث لم يكن وسائل (مسح جوي) بنفس الدقة الموجودة اليوم. هذا بالإضافة لتراكم (الطمي) بقاع البحيرة على مدار الـ (50 عام الماضية).
4- الجدول التالي وهو من دراسة تمت لمجموعة أخري من الباحثين عن قياس حجم بحيرة ناصر عام 2010 يتطابق تقريبا مع نتائج الدراسة التي تمت عام 2016. 
5- وفيها فإن حجم المخزون الميت للبحيرة عند منسوب (147) يعادل (25 مليار متر مكعب) في عام 2013 وفقا للدراسة الرقمية وليس (31.6 مليار متر مكعب) مثلما تدعي وزارة الري المصرية .. أي نسبة الإنتقاص تعادل (6.6 مليار متر مكعب) أي (21%) من سعة (المخزون الميت).
6- بينما سعة التخزين النشط بين منسوب (147- 175 فوق سطح البحر) يعادل (78 مليار متر مكعب) وليس (90.4 مليار متر مكعب) مثلما تدعي وزارة الري المصرية أي حجم النقص يعادل (12.4 مليار متر مكعب) أي إنخفاض بنسبة 14%.
7- بينما يصل حجم مخزون الفيضان بين منسوب (175- 182 فوق سطح البحر) قرابة (39 مليار متر مكعب) وليس (40.0 مليار متر مكعب) مثلما تدعي وزارة الري.
8- حجم (الناقص) في حسابات الرقمية يعادل (20.0 مليار متر مكعب) من إجمالي حجم التخزين ذات (162 مليار متر مكعب) الذي تصر وزارة الري المصرية إستخدامه لإقناع الشعب بأن بحيرة ناصر سوف تسند الدولة المصرية لعشرات السنين مثلما يدعي بعض (الهجاصين).
9- حتى نفهم المعني الفيزياقي لقيمة (20 مليار متر مكعب) . دعني أقول لك أن إستهلاك الدولة المصرية عام 2013 كانت تستهلك مياه تعادل (20 مليار متر مكعب) لتوفير مياه للدولة المصرية خلال الأشهر التالية ( نوفمبر+ ديسمبر+ يناير+ فبراير+ مارس) مع ملاحظة عام 2013 قبل إنقلاب السيسي كان لدي الدولة المصري عدد من الماشية (20.4 مليون رئس ماشية) وعدد من الحمير أكثر مما لدينا اليوم بقرابة (1.8 مليون حمار) جميع تلك الحيوانات كانت تستهلك مياه عن طريق إطعامها (برسيم وذرة وعلف) وكلها أغذية رويت بالمياه. على عكس اليوم حيث تم التخلص من قرابة (12 مليون رئس ماشية لتوفير مياها للمواطن المصري ليشرب هو) وتم التخلص من قرابة (1.8 مليون حمار) أيضا بهدف تخفيض مساحات زراعة (البرسيم) و(الذرة) للحيوانات المصرية.
10- السؤال هنا ومع ظهور هذه الأرقام المزعجة .. كم عام يمكن لبحيرة ناصر أن تصمد أمام متطلبات الدولة المصرية. مع العلم أنها أظهرت يوم (22 يونيو 2024) اقل منسوب مقارنة لنفس التوقيت من الأعوام الأربعة الماضية.
سؤال يجب أن يرد عليه وزير الري المصري ؟؟

 

https://web.facebook.com/EGYPT008/posts/pfbid0nVGpHMToRBBw4h4HUnV6q5inJFqD2uDBe6pPTUTCTziYfHQ2EgYwp5zJmQYwM8rl
وتفقد مصر سنويا بسبب بخر بحيرة ناصر من 10 : 16 مليار متر مياه ، وهذه الكميه في حدها الأدني قادرة على توفير مقنن مائي لـ 3 مليون فدان جديده في حال تنفيذ هذه الفكرة ببحيرة ناصر.