بدا كذب السفيه المنقلب عبدالفتاح السيسي في كلمة له بمناسبة ذكرى (30 يونيو) قائلا إن "موقف مصر من أزمة غزة كان نبيلًا وشريفًا ووطنيًّا ويؤكد أن مصر عملت على إغاثة الفلسطينيين بكل ما أوتيت من قوة وعزم وصمدت أمام مساعي التهجير".؟!


ولكن هذا التصريح كشف كذبه مقال في "جلوبال سيرش" الامريكية الذي كشف أن التهجير مقابل  ١٢٠مليار دولار بالاضافة الى ٦٠  مليار دولار تكاليف تاجير شقق خالية تم بناؤها في سيناء  بواسطة الجيش المصري وهي مقسمة إلى مجمعات..


وأضافت الدورية الامريكية أن دحلان من مهامه حفظ الامن في هذه المجمعات تحت اشراف لواء مصري جاري تعيينه.

"جولوبال سيرش" في مقالها جزء من عنوانه "مسح غزة عن الخريطة".
"Wiping Gaza Off The Map": Big Money Agenda. Confiscating Palestine’s Maritime Natural Gas Reserves

لفتت إلى أن الهدف من كل هذا الدمار والدعوات للتهجير هو منع الفلسطينين من الوصول إلى حقوقهم في مخزون الغاز البحري الضخم والتي يقدر تقديرات متواضعة أولية ١٧٧ تريليون مكعب من الغاز والتي تبلغ قيمتها اليوم ٥٣٤ مليار دولار. وإضافة الى مخزون مؤكد للنفط الخام من منطقة قلقيلية مرورا بوادي قانا وسلفيت الى منطقة رنتيس ويقدر ب ١.٧ مليار برميل نفط بقيمة مبدئية ١٤٢ مليار دولار. 

وأورد المقال أن أهمية غاز غزة أنه يساوي أو يزيد كل المخزون المكتشف لكل من الكيان وسوريا ولبنان مجتمعين.

وأضاف أنه يستحيل أن يسمح الصهيوني للفلسطينين الاستفادة من هذه الثروة النفطية التي يمكن تشكل انقلاب تاريخيا لصالحهم.


الجانب المهم من المقال أن حصول مفاوضات ولقاءات سرية بين 2021-2022 بين المصريين و"الإسرائيليين" ليتم الإستفادة من سرقة هذا الغاز ووافقت "إسرائيل" وتم تحديد بداية عام ٢٠٢٤ للتنفيذ..

 

القاخرة تجنبت التصعيد مع "اسرائيل"

 


وقبل أيام، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه بعد الصمت المصري على احتلال "إسرائيل"  محور فيلادلفيا فإن غضبا مكتوما لدى المصريين مما يجري في رفح، وخرق "إسرائيل"  لاتفاقية السلام الموقعة عام 1979.


وقالت الصحيفة إن مصر ردت من خلال صمت شامل على  احتلال المحور، في وقت حاولت القاهرة إحكام الغطاء على الغضب الشعبي المتزايد، وتجنب التصعيد مع "الإسرائيليين".


وأعلن الجيش "الإسرائيلي" الأربعاء عن سيطرة "عملياتية" على المحور، مع أن المنطقة التي يبلغ طولها 14 كيلومترا يجب أن تبقى تحت شروط اتفاقية كامب ديفيد منزوعة السلاح، وسُمح للطرفين بنشر أعداد قليلة من القوات في المنطقة التي تمتد على طول الحدود بين "إسرائيل" ومصر وتشمل المحور.

وأوضحت الصجيفة أن مصر ردت من خلال صمت شامل على  احتلال محور فيلادلفيا، وحاولت إحكام الغطاء على الغضب الشعبي المتزايد، وتجنب التصعيد مع "الإسرائيليين".

وقالت إن المصريين عبّروا عن قلقهم خلال الأشهر الماضية من مخاطر سيطرة القوات "الإسرائيلية" على معبر رفح، إلا أن المسؤولين المصريين لم يصدروا تصريحات. ففي زيارته لبلينكن، دعا عبد الفتاح السيسي إلى زيادة المساعدات الإنسانية، وكرر موقف بلاده المعارض "لأي محاولة تهجيرهم بالقوة من أرضهم" أي الفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة محمد عبد السلام، وهو جنرال سابق بخدمة 40 عاما عمل فيها مديرا للدراسات "الإسرائيلية" في الجيش المصري، إن "الأفعال "الإسرائيلية" قرّبت البلدين إلى "حرب لا نريدها، وعملت مصر جهدها من أجل تجنبها". 


وأضاف "عبدالسلام": "ليست في مصلحتنا" و"نحن نعاني اقتصاديا، ولا نحتاج لفتح جبهة جديدة، ولا نتطلع إلى حرب كبيرة أو مزيد من النزاع. أفضل شيء لنا هو وقف هذا النزاع واستئناف المفاوضات".


وجاءت سيطرة جيش الاحتلال على المعبر بعد أيام من تبادل للنار غير مسبوق، قُتل فيه جنديان مصريان. وأدى مقتلهما إلى غضب بين الحشود التي تجمعت لدفنهما في بلدتيهما بدون حضور ممثل عن الجيش المصري.


ورأت الصحيفة أن الفجوة بين الرأي العام الغاضب بشأن العلاقات مع "إسرائيل"  وأمن الحدود، أدت إلى قضايا تتعلق بالكرامة الوطنية، والرد المحدود من المؤسسة العليا في النظام المصري، إلى رؤية بأن هذا النظام غذى حسا من أجل حرف النظر عن انتهاكات "إسرائيل"  لخطوط مصر الحمراء.

ونقلت عن "أتش إي هيلير"، الزميل في معهد كارنيجي للسلام العالمي: "هذه أسوأ مرحلة في العلاقات المصرية- "الإسرائيلية" منذ وقت طويل. ولكنني أعتقد أن على القاهرة والعواصم الأخرى الاعتراف بأن النخبة السياسية "الإسرائيلية" تتطور بطريقة تؤدي على الأرجح لسلسلة من الأزمات الأخرى كهذه".

وقال إن مصر قررت التعبير عن الغضب من خلال الانضمام في بداية مايو، لتحركات مثل دعوى جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية. وأضاف قائلا: "لا أعتقد أن النفوذ لتغيير سلوك الإسرائيليين موجود في القاهرة ولكن في واشنطن. وهذه الأخيرة ترفض الاستفادة منه".

الإعلامي نظام المهداوي @NezamMahdawi علق على تصريحات مشابهة من حديث عن  الأمن القومي ومفهومه فأشار إلى أن ذلك "يعني أن يكون العدو بعيداً عن حدودك لا أن يكون على بعد أمتار يرتكب المجازر وفي نيته التهجير".

وأضاف، "الأمن القومي أن تذهب بقواتك بعيداً لصد العدو وارسال الرسائل له والاستعداد لحرب بعيدة عن أرضك وشعبك قبل أن ينقلها العدو لأرضك".

وأوضح أن "الأمن القومي أن لا تلغي دور بلدك إقليمياًِ وان تعمل لك الدول ألف حسابالأمن القومي أن لا ترتكب المذابح في جوارك وأنت على بعد خطوات. يتفرج جيشك وأنت تفرغه من عقيدته وقيمه".

وأشار إلى أن "الأمن القومي أن يكون صوتك عالياً وتضع خطوطك الحمراء ولا تجعل عدوك يخترق اتفاقية السلام وأنت مستكين لا حول لك ولا قوة".