أصبحت حوادث المصاعد في مصر ظاهرة مقلقة تتكرر بشكل متزايد بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مما حول الأسانسيرات إلى فخاخ قاتلة للمواطنين.

هذه الحوادث المأساوية تثير الغضب والخوف بين السكان، وتجعل من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المواطنين.

**حادث الهرم.. مأساة رجل الأعمال محمود خطاب
**لقي رجل الأعمال المصري محمود خطاب مصرعه في حادث مأساوي بعد أن وجد نفسه محاصرًا في مصعد بسبب انقطاع التيار الكهربائي. أثناء محاولته الخروج من المصعد المتوقف بين الطابقين السادس والسابع، اختل توازنه وسقط من الطابق السابع إلى الطابق الأرضي، مما أدى إلى وفاته على الفور. وصف الجيران الراحل بأنه شخص طيب وملتزم، وكانت وفاته صدمة كبيرة للمجتمع المحلي.

**وفاة عازف الساكسفون محمد نصر في الإسكندرية
**في حادث مماثل بالإسكندرية، توفي عازف الساكسفون محمد علي نصر إثر سقوطه في بئر المصعد خلال انقطاع التيار الكهربائي. كان المصعد يعمل بمولد كهربائي، لكنه تعطل فجأة بين الطابقين الثامن والتاسع، حاول نصر الخروج بالقفز من المصعد، ولكنه سقط ولقي حتفه.


**ضحية أخرى في المعادي.. محاولة إنقاذ تنتهي بمأساة
**في حادث مأساوي آخر، لقي أحد أفراد الأمن المصري مصرعه خلال محاولته إنقاذ طفل من حريق نشب بأحد أبراج سما في المعادي. انقطع التيار الكهربائي واحتجز الضحية داخل المصعد لمدة ست ساعات، مما أدى إلى وفاته بعد صراع طويل مع الموت. وصف شقيق الضحية الحادثة بأن أخيه كان يحاول إنقاذ الطفل عندما وقع الحادث، مما يبرز حجم المأساة الإنسانية.

**تحقيقات النيابة العامة وطلبات المواطنين
**تواصل النيابة العامة التحقيقات في هذه الحوادث المأساوية، حيث طلبت تحريات مباحث مديرية أمن الجيزة والإسكندرية حول الوقائع وظروفها وملابساتها، وتم التصريح بدفن الجثث بعد توقيع الكشف الطبي عليها، بينما يطالب المواطنون باتخاذ تدابير وقائية عاجلة لحماية الأرواح.

**انقطاع الكهرباء وفشل المولدات الكهربائية
**تتزايد هذه الحوادث في ظل انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر وفشل المولدات الكهربائية في ضمان استمرارية عمل المصاعد، وتسعى حكومة الانقلاب إلى تخفيف الأحمال الكهربائية، لكن هذه الإجراءات تسببت في عواقب وخيمة على حياة المواطنين.


**الخاتمة**
تحولت المصاعد في مصر إلى بيت رعب للمواطنين بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وفشل الإجراءات الاحتياطية، هذه الحوادث المأساوية تتطلب تحركًا سريعًا من الدولة لضمان سلامة الأفراد، ولضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.